بمشاركة 320 متسابقا، شهدت مدينة الإسكندرية المصرية الساحلية، الجمعة، "السباق الأخضر"، الذي يهدف للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام الضار بالبيئة في الأحداث الرياضية، ونشر فكرة السباقات البيئية في مصر والشرق الأوسط.
والماراثون هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويأتي بالتزامن مع التجهيز لقمة المناخ العالمي التي ستعقد في مدينة غلاسكو باسكتلندا، التي يشارك فيها قادة العالم من أجل البحث عن حلول للتعامل مع الاحتباس الحراري وسبل حماية البشرية بتقليل التلوث، خاصة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
الماراثون بلغت مسافته 5 كيلومترات، وبدأ من أمام مكتبة الإسكندرية حتى حي "سبورتنغ"، وحصل كل متسابق على زجاجة مياه متعددة الاستخدام، وتم توفير نقاط لملء المياه على طول مسار الماراثون، وهي أول مرة يتم تنفيذها في مصر.
وجرى تحت رعاية المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" ونظمه فريق "سيتي ماراثون"، بمشاركة وزارة البيئة وشركة "بانلاستك مصر".
استعدادا لقمة المناخ
وقالت العضوة المؤسسة في "بانلاستك"، المعنية بمكافحة استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، منار رمضان، إن عدد المشاركين في الماراثون وصل إلى 320، تم توفير 600 زجاجة بلاستيك ومضخات مياه في مسار المارثون.
وأوضحت في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الهدف هو "تعويد المواطنين" على تجنب البلاستك أحادي الاستخدام، وتابعت: "ما يجري الآن هو محاولة لرفع التوعية بالمخاطر البيئية، كبادرة من أجل أن تكون مصر مستعدة لاستضافة قمة المناخ العالمي، وهي أكبر تجمع دولي يشارك فيه العالم بقادته وكبار مسؤوليه، فضلا عن تواجد الشركات وطرح المبادرات البيئية".
ومن المقرر عقد قمة المناخ الـ26، في الأول من نوفمبر بغلاسكو في اسكتلندا، برعاية الأمم المتحدة ومشاركة زعماء مجموعة العشرين، فيما تستضيف مصر المؤتمر الـ27 العام المقبل.
مواجهة الأضرار
من جانبه، أوضح العضو المؤسس في "بانلاستك"، عبد القادر الخليجي، أن الماراثون "تجربة جديدة حققت نجاحا كبيرا، وقد تميز بخلوه من البلاستيك أحادي الاستخدام"، لافتا إلى أن خطر هذه المادة لأنها تستغرق وقتا طويلا من أجل التحلل، وتسبب أضرارا كبيرة للبيئة.
وبدوره، قال أحد المشاركين في الماراثون، يدعى عمّار: "شاركت لزيادة الوعي بمخاطر البلاستيك أحادي الاستخدام، وبما أننا نعيش في مدينة الإسكندرية الساحلية، فيجب أن يكون هناك تفهم لمثل هذه الأمور".
بينما أضافت إحدى المتسابقات، نهى، أن مصر "ستستضيف قمة المناخ خلال العام المقبل، لذا يجب أن تكون هناك خطوات نحو التعريف بالمخاطر البيئية التي تواجه العالم، خاصة أن الاحتباس الحراري سيؤثر بشكل كبير على المناطق الساحلية، لأنه سيؤدي لارتفاع نسبة المياه في البحار، مما قدي يؤدي إلى إحداث أضرار بمدن مثل الإسكندرية".