قبل 20 عاما، وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر وغيرت التاريخ إلى الأبد، لكن بعض المشاهير كان لديهم علاقة شخصية أكثر بكثير بالحدث المأساوي حيث كان من المقرر أن يكونوا في برج التجارة العالمي أو في إحدى الطائرات التي شاركت في الهجمات الدامية.
لقد خلفت الهجمات الإرهابية المأساوية التي وقعت في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 ما يقرب من 3000 ضحية، في حين تُرك العديد من الأشخاص الآخرين يعانون من ظروف صحية مدى الحياة من الحادث.
على الرغم من وفاة أكثر من 2750 مدنيا في هجمات مركز التجارة العالمي، فقد نجا بعض الأشخاص بصعوبة من الهجمات بسبب قرارات اللحظة الأخيرة والمواجهات غير المتوقعة، كما تجنب بعض المشاهير الموت أيضا، وساعد بعضهم البعض الآخر على تجنب التواجد في المبنى في ذلك اليوم.
فيما يلي أبرز النجوم والمشاهير الذين نجو من هجمات 11 سبتمبر 2001، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية في موقعها على الإنترنت.
مايكل جاكسون
كان من المقرر أن يكون المغني الراحل مايكل جاكسون في المبنى عندما وقع الهجوم على البرجين التوأمين، لكن والدته كاثرين أنقذته بعد أن سهر لوقت متأخر في الحديث معها ومع شقيقته ريبي هاتفيا.
وكان ملك البوب، جاكسون، يخطط لحضور اجتماع في إحدى ناطحات السحاب تلك في ذلك الصباح، لكنه تأخر في النوم بسبب السهر لوقت متأخر من الليلة السابقة.
ووفقا لما ذكره الأخ الأكبر لمايكل، جيرمين جاكسون، في سيرته الذاتية "أنت لست وحيدا.. مايكل: بعيون الأخ".
كتب: "لحسن الحظ، لم يكن لدى أي منا دليل على أن مايكل كان من المقرر أن يحضر اجتماعا في ذلك الصباح في أعلى أحد البرجين التوأمين.. اكتشفنا هذا فقط عندما اتصلت والدته بالفندق للتأكد من أنه بخير. تركته هي وريبي جاكسون، وعدد قليل من الآخرين هناك حوالي الساعة الثالثة صباحا".
غوينيث بالترو
أنقذت الممثلة غوينيث بالترو حياة موظفة بشكل غير متوقع في صباح اليوم الذي وقع فيه الحادث المروع.
فأثناء جلوسها في سيارة مرسيدس رياضية فضية اللون، اندفعت الموظفة التي تعمل في مقهى ستاربكس لارا كلارك أمام سيارة غوينيث بالترو ولم تصدق من كانت تراه في السيارة.
لكن رد فعل لارا المذهل واللقاء القصير مع بالترو جعلها تتأخر عن قطارها الذي كان متوجها إلى مركز التجارة العالمي، حيث كانت تعمل في فرع للمقهى بأحد البرجين، فبدلا من الجلوس على مكتبها، كانت في لحظة الهجوم تترجل من القطار.
بعد عقد من الزمان، اعترفت بالترو بأن هذا الحدث القصير لا يزال يسبب لها "قشعريرة"، وقالت: "لا أستطيع أن أصدق عدد الأشخاص الآخرين الذين غيروا مجرى حياة الغرباء في ذلك اليوم".
مارك والبيرغ
كان الموسيقي الذي تحول إلى ممثل مارك والبيرغ قد خطط للسفر على متن رحلة الخطوط الجوية الأميركية من نيويورك إلى لوس أنجلوس في 11 سبتمبر 2001.
ولكن في اللحظة الأخيرة، قرر هو وأصدقاؤه استئجار طائرة لحضور مهرجان سينمائي في تورنتو، كندا بدلا من ذلك.
لكن والبيرغ تعرض لاحقا لهجوم شرس من قبل المعجبين بعد أن ادعى أنه كان سيتغلب على الإرهابيين لو كان على متن إحدى الطائرات التي نفذت الهجمات الدامية.
وفي حديثه مع "مينز جورنال"، قال مارك: "لو كنت على متن تلك الطائرة مع أطفالي، لما سقطت كما حدث.. كان هناك الكثير من الدماء في مقصورة الدرجة الأولى تلك، وبعد ذلك كنت سأقول ’حسنا، سنهبط في مكان ما بأمان، لا تقلقوا‘".
لكن في وقت لاحق اضطر النجم إلى الاعتذار عن ملاحظته السابقة.
وأوضح: "إن التكهن بمثل هذا الموقف أمر سخيف في البداية، وأن الإيحاء بأنني كنت سأفعل شيئا مختلفا عن ركاب تلك الطائرة كان تصرفا غير مسؤول.
"أعتذر بشدة لعائلات الضحايا لأن إجابتي جاءت على أنها غير حساسة، ولم تكن بالتأكيد نيتي كانت صادقة".
سارة فيرجسون
كان لدى دوقة يورك سارة فيرجسون جدول مزدحم بشأن عدة اجتماعات كانت تعد لتحضرها في نيويورك.
بدأ يوم الدوقة بمقابلة مع مذيع الأخبار مات لوير في استوديوهات "إن بي سي" NBC، لكن في وقت لاحق، كان من المقرر أن تحضر سارة اجتماعا مع مؤسستها الخيرية "فرص للأطفال"، التي تقع مكاتبها في الطابق 101 من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.
على الرغم من الترتيب المخطط له بعد مغادرتها استوديوهات "إن بي سي"، علقت سارة فيرجسون في حركة مرور كثيفة، وهذا يعني أن الدوقة كانت ستتأخر حوالي 20 دقيقة عن اجتماعها، غير أنه نتيجة لذلك، انتهى التأخير غير المتوقع بإنقاذ حياتها.
فقد اصطدمت الطائرة الأولى بالبرج في الساعة 08:46 صباحا، لكن سارة لم تصل إلى المبنى بسبب التأخير.
سيث ماكفارلان
ومن المشاهير الآخرين الذين نجوا من "المذبحة"، مؤلف برنامج "فاميلي غاي"، سيث ماكفارلاين، الذي كان يخطط للذهاب على واحدة من تلك الطائرات التي شاركت في الهجمات.
غير أن ماكفارلاين لم يكن قادرا على السفر في ذلك اليوم بسبب صداع أصابه ومشكلة في الحجز، حيث أخبره وكيل السفريات أن الرحلة الساعة 7:45 صباحا كان من المقرر أن تغادر في الساعة 8:15 صباحا، ولكن عندما وصل إلى المطار، كان الصعود إلى الطائرة قد انتهى بالفعل، فاضطر النجم إلى انتظار الرحلة التالية المتاحة.
وبعد فشله في الصعود على متن الرحلة، ذهب ماكفارلاين إلى صالة الركاب للنوم، لكنه استيقظ من نومه بعد ساعة، وكان مرعوبا من الأخبار التي سمعها عن تحطم الطائرة ومقتل جميع من كانوا على متنها.