ذكرت وسائل إعلام مصرية، الجمعة، أن أحد الغواصين في مياه الساحل الشمالي المطل على البحر المتوسط قد تعرض لهجوم من سمكة قرش.
وأوضحت أن غواصا يدعى طارق خلف (58 عاما)، وصل مستشفى العلمين النموذجي إثر ادعاء هجوم سمكة قرش خلال السباحة في إحدى الساحل الشمالي، على بعد نحو 3 كيلومترات في المياه وهو يعمل غواصا، وبالكشف عليه تبين إصابته بجرح متهتك في الذراع اليسرى.
وخضع المصاب لعملية جراحية كبيرة لخياطة الجرح التهتكي في يده اليسرى، والذي يبلغ طوله 20 سم بعرض 5 سم، وتظهر من خلاله عظام اليد في مستشفى العلمين.
بيان وزارة البيئة المصرية
وأصدرت وزارة البيئة المصرية بيانا كشف فيه حقيقة الحادثة، موضحة أن المعلومات المؤكدة حول الحادث تفيد بعدم تعرض الغواص لهجمة سمكة قرش، كما قام الأطباء المكلفين بعلاج المصاب بفحص الإصابة وأفادوا أنها ناتجة عن جرح قطعي بآلة حادة وليس بسبب كائن بحري.
وذكر البيان أن "خبراء وزارة البيئة قاموا بفحص الجرح والذي انتهى إلى عدم تتطابق شكل الإصابة قطعيا مع ما هو ثابت وموثق عالميا لطبيعة الاصابات التي تنتج عن هجوم أسماك القرش على البشر".
وأشارت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد إلى استمرار أعمال المسح والرصد للمياه بالبحر المتوسط لطمأنه المواطنين وللحفاظ وعلى سلامتهم وحمايتهم، كما تقوم الوزارة بمتابعة المستجدات أول بأول لتوضيح الحقيقة كاملة.
المعهد القومي لعلوم البحار
من جانبه، قال رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، عمرو حمودة إن الجرح الموجود في الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي موجود في بطن اليد الشمال وهي خط واحد، وهذا يعني في حالة صدق الرواية أن "القرش دخل ما بين رأسه ويده".
وأضاف أن وزير التعليم العالي أمر بتشكيل فريق بحثي لدراسة الأمر على الواقع، وذهب أعضاء من الفريق إلى المصاب في المستشفى، وسألوه عن تفاصيل الحادث.
وأوضح أن المصاب قال إنه "كان على بعد 300 متر من الشاطئ وكان القرش أسفله بحوالي 7 أمتار، وهجم عليه في أقل من ثانية، وبدأ الغواص في العوم على ظهره حتى وصل إلى الشاطئ، موضحًا أن القرش سرعته 60 كيلومترا في الساعة ولذلك فإنه يستطيع قطع مسافة 7 أمتار في ثانية واحدة"، على حد زعمه.
وشدد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار أن القرش ليس لديه سن واحدة فقط، ولكنها مجموعة أسنان تترك أثرًا في جسد الضحية، والقرش يهاجم بمجموعة أسنان وليس سنًا واحدًا، والأطباء في المستشفى الذي انتقل إليه ضحية الهجوم اليوم قالوا إن الإصابة كانت بآلة حادة، لأنهم يعرفون جيدًا إصابات القروش كيف تحدث.
سفينة أبحاث تمسح المنطقة
وأكد حمودة أن هناك سفينة أبحاث ذهبت إلى مكان الحادث وسوف تمسح المنطقة كلها وتصور القاع بأجهزة حديثة للتأكد من وجود تجمعات لسمك القروش أم لا، موضحًا أن أي كائن بحري يتجه إلى الشاطئ عندما يفقد السيطرة على نفسه وتجذبه الأمواج إلى الشاطئ، ولذلك لا يمكن الجزم بأن السمكة التي هاجمت المصاب سمكة قرش، وقد تكون "دولفين".