شهدت جنازة رجل الصناعة والتجارة المصري محمود العربي، بعد صلاة الجمعة، احتشاد الآلاف من محبيه والعاملين في مصانعه وشركاته وأهالي قريته لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
وتوفي العربي مساء الخميس عن عمر ناهز 89 عاما بعد صراع مع المرض دام لأربعة أشهر.
وبحسب شهود عيان، فإن تقديرات عدد من حضروا الجنازة تصل لأكثر من 20 ألف من أهالي قريته في مركز أشمون بالمنوفية، ومن العاملين في شركاته وكذلك من رجال الأعمال والتجار الذين يعتبرون الراحل الأب الروحي لهم.
وقد أوصى الراحل بأن يتم دفنه في مقابر قريته "أبو رقبة" التي ينتمي لأسرة فقيرة بها، وظل على تواصل دائم مع أهل تلك القرية رغم أنه حقق أموالا طائلة وناطحت تجارته وصناعته كبرى الشركات العالمية.
وقد تداول المغردون في مصر عشرات الصور والفيديوهات لجنازة العربي مع تعليقات تمدح سيرته وحسن خاتمته التي جعلت الآلاف يهرولون وراء نعشه محبة له، بحسب تعبيرهم.
العربي من مواليد عام 1932 وبدأ مشواره مع التجارة كما حكى من قبل، في عمر 5 سنوات، بلعب الأطفال والبالونات في الأعياد.
وواصل مشواره حتى أصبح على رأس إمبراطورية يعمل فيها 40 ألف موظف وعامل فضلا عن تقلده منصب رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية وعضوية البرلمان قبل ذلك، وأصبح لقبه "شبهبندر تجار مصر".