لا تكاد تخلو مائدة مصرية في فصل الصيف من فاكهة البطيخ التي تعتبر وجبة رئيسية مع الجبن في العشاء، فهي خفيفة وغنية بالماء والألياف لمقاومة حر الصيف خاصة في شهري يوليو وأغسطس.
وبحسب حاتم النجيب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية المصرية، يتزايد الإقبال على شراء البطيخ كلما ارتفعت درجات الحرارة، حيث شهد الشهران الأخيران إقبالا غير مسبوق من المصريين على شراء البطيخ.
وأضاف النجيب لموقع "سكاي نيوز عربية" أن نسبة الشراء ارتفعت إلى ما بين 60 إلى 70 %، مشيرا إلى أن أسعار البطيخ مناسبة لجميع الفئات ولم يحدث ارتفاع فيها إلا في الأيام الأخيرة مع تأثر المحصول بالدرجات القياسية للحرارة في شهر أغسطس.
وعلى الرغم من الشائعات التي تعرض لها موسم البطيخ هذا العام كترويج أخبار عن وجود بطيخ مسرطن في الأسواق، إلا أنها لم تؤثر على إقبال المواطنين على هذه الفاكهة الصيفية المحببة لدى الجميع.
وذكرت الغرف التجارية أنه فور تداول هذه الشائعات أخذت بالتعاون مع وزارة الصحة عينات من محاصيل البطيخ بمناطق متفرقة مثل كفر الشيخ والبحيرة وأسوان التي تعد أكثر المحافظات زراعة للبطيخ.
وأثبتت النتائج أن المحصول آمن ومطابق للمواصفات، كما أنه تم تصدير كميات كبيرة من المحصول إلى دول أوروبا وشرق آسيا وأستراليا، وفق النجيب.
لا تشتري هذا البطيخ
وأشار رئيس شعبة الخضروات والفاكهة إلى ضرورة التوسط في تناول البطيخ بلا إسراف، موضحا أن من أهم أضرار تناول كميات كبيرة من البطيخ يتسبب في اضطرابات المعدة والإسهال، لذا يفضل تناول شريحتين فقط في الوجبة الواحدة.
كما نوه النجيب إلى عدم شراء البطيخ المعروض في الشمس، قائلا: "لابد من توعية المواطنين بأن يتم شراء البطيخة التي تباع بمكان مظلل وليس التي تعرض في الشمس بشكل مباشر، لأن درجات الحرارة المرتفعة عند تعمدها على البطيخ يتحلل من الداخل، وعندما يقوم المواطن بفتحها يجد بها مياه كثيرة وهنا لا تكون صالحة للاستخدام الأدمي".
يذكر أن المصريين استهلكوا العام الماضي نحو مليون ونصف مليون ثمرة بطيخ وفقا لبيانات الغرف التجارية.