ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على طبيب ومدون برازيلي شهير، وذلك خلال جولة سياحية له بمدينة الأقصر في الصعيد جنوبي القاهرة.
السبب في القبض عليه هو مخالفة المتهم للقوانين المصرية وللقواعد المنظمة والحاكمة للسياح حول العالم، حيث تحرش لفظيا بفتاة تعمل في أحد مراكز بيع أوراق البردي التذكارية بالأقصر، وفقا لمصدر أمني.
وقال المصدر لموقع "سكاي نيوز عربية" إن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية رصدت تداول مقطع فيديو يتضمن واقعة التحرش على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد المجني عليها ومرتكب الواقعة، وألقي القبض عليه قبل مغادرته البلاد.
وحسب المصدر فقد تم استجواب المتهم وأقر بالواقعة مؤكدا أنه كان يمزح، ولكن الفتاة أكدت أنها لم تعرف أنه قال تلك الألفاظ في الفيديو الذي صوره معها بمحل عملها وكانت تعتقد أنه يصور فيديو تذكاري عن مصر للاحتفاظ به، خاصة أنها لا تففهم اللغة البرتغالية التي تحدث بها في الفيديو وقال تلك الألفاظ.
قامت أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهم بشأن إبلاغ سفارة بلاده وعرضه على النيابة للتحقيق في الواقعة.
يذكر أن الواقعة أثارت جدلا واسعا خلال اليومين الماضيين في البرتغال والبرازيل ومصر، حيث قام المتهم بنشر فيديو على مدونته بإنستغرام والتي يتابعها الملايين في البرتغال والبرازيل.
وظهر فيه وهو يضحك بينما يقول ألفاظ نابية وجنسية للفتاة المصرية، التي بدا أنها لا تفهم لغته وكانت تومئ بالموافقة على كلامه، مما اثار حالة غضب كبيرة بين متابعيه.
المتهم قام بحذف الفيديو الأول وذهب للفتاة مرة أخرى واعتذر لها بالبرتغالية أيضا دون أن تفهم الفتاه أي شيء أيضا ولا تعلم أنها باتت حديث مواقع التواصل في العالم، ودون أن يخبرها بسبب اعتذاره لها، ولكن حينما نشر الفيديو الآخر لم يتمكن من إقناع متابعيه الذين طالبوا السلطات في كل من البرازيل والبرتغال ومصر بضرورة محاسبته لأنه يسيء للمرأة ويتحرش بها جنسيا وينشر ذلك على مواقع التواصل ضاربا بكل القيم والقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط.
العديد من المقيمين المصريين والعرب في البرتغال والبرازيل نقلوا الجدل الحادث هناك حول الواقعة على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي وطالبوا السلطات المصرية بضبط المتهم قبل مغادرة البلاد وهو ما تم بالفعل.