وصلت الطفلة السورية جولي ناصر، التي تعاني من مرض الضمور العضلي الشوكي والتي بالكاد تبلغ من العمر 3 سنوات، إلى مدينة دبي الإماراتية، حيث تكفل الهلال الأحمر تكلفة علاجها الباهظة، التي تصل إلى نحو مليوني دولار.
ووصلت الطفلة جولي ناصر مع والدتها إلى دبي، حيث كان في استقبالهما وفد من الهلال الأحمر الإماراتي.
وتقول آلاء مصطفى، والدة الطفلة في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" بعد وصولهما للإمارات: "لم أتمالك نفسي وأنا أرى كرم الضيافة الإماراتية وحفاوة الاستقبال. لقد استقبلونا بباقات الورود وألعاب الأطفال، وكان الترحيب بنا حارا مما خفف عنا معاناتنا جراء مرض ابنتي المزمن".
وتضيف: "أبلغونا في الهلال الأحمر الإماراتي أنه سيتم إدخال جولي للمستشفى الأحد المقبل، للبدء بإجراء التحاليل الطبية اللازمة لها، تمهيدا لتلقيها العلاج من مرضها".
وللوقوف على تفاصيل الحالة الإنسانية الملحة، قالت مصطفى في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية": "حالة طفلتي حرجة جدا، فهي مصابة بمرض نادر وخطير، وهو مرض الضمور العضلي الشوكي، الذي قد يؤدي للوفاة في حال عدم معالجته".
وتتابع: "لم نكتشف أعراض إصابتها بالمرض إلا وهي في الشهر الرابع، ولحين بلوغها العام وشهرين تأكدنا عبر التحاليل الطبية أنها مصابة بهذا المرض النادر للغاية".
وتضيف: "على مدار سنة ونصف السنة، ونحن نراسل ونتواصل مع منظمات وجهات دولية متعددة، بخصوص حالة جولي لكن دون جدوى، ومنذ 6 أشهر ونحن نناشد عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتنا في معالجة طفلتنا المريضة، عبر إطلاق حملة (ساعدوا جولي)".
وتستطرد: "ركزنا تحديدا على دولة الإمارات العربية المتحدة، كونها معروفة كبلد خير وعطاء وكرم، والحمد لله توصلنا لنتيجة إيجابية، فمع عيد الفطر تلقينا خبر الموافقة من الإمارات على المساعدة، وتبني حالة ابنتي".
وتستكمل الأم حديثها: "جولي عمرها الآن 3 سنوات تقريبا، حيث ستكمل في الشهر المقبل عامها الثالث، وعلاجها متوفر في مدينة دبي بمستشفى جليلة للأطفال، واسمه (زولغين)، وتبلغ تكلفته مليونين و125 ألف دولار، وهو مبلغ هائل كونه أغلى علاج دوائي في العالم، مما جعلنا في حيرة من أمرنا ويأس، لكن مع استجابة دولة الإمارات لاستغاثتنا، تنفسنا الصعداء".
وتختتم والدة الطفلة جولي حديثها مع موقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "أشكر كل الفنانين السوريين ومختلف الإعلاميين، ممن ساهموا في إيصال صوتنا لدولة الإمارات العزيزة، حيث نشروا حالة جولي على منصاتهم في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وتبنوا قضيتها الإنسانية".