فرض مسلسل "العشم" نفسه على المشاهد الليبي منذ اليوم الأول لعرضه على الشاشات، في النصف الثاني من شهر رمضان، وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تطرق العمل أول مرة لمشكلات اجتماعية داخليه تعرض على الشاشة، في إطار درامي مشوق وجذاب.
وكشف الفنان الليبي، علاء الأوجلي، وهو أحد المشاركين في العمل، في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية" تفاصيل العمل الذي يتناول دراما جديدة في الفن الليبي.
ويناقش العمل مشكلات راسخة في المجتمع العربي بوجه عام ومتأصلة في الداخل المحلي مثل مشكلة زواج الأشقاء من أرامل إخوانهم بغرض تربية أبناء الأه، أو الحصول على ما ورثون بعد وفاة الشقيق، وهي أحد المشكلات التي تترتب عليها آثار كبيرة داخل البيت الواحد.
وتدور الأحداث حول موظف ليبي يعمل في إحدى الشركات، يتوفى أخوه، ويترك زوجه وابنا يعاني من مرض التوحد، وقبل وفاته يوصي أخاه بأن يتزوج من زوجته بغرض الحفاظ عليها وعلى ابنه المريض، فيضطر البطل إلى أن يترك حبيبته، نزولا على رغبة أخيه، ويتم زواجه من أرملته ليدخل في مشكلات بسبب تلك الزيجة.
وأضاف الأوجلي أن السياق الدرامي، فرض نوعا آخر من المشكلات على شخصية البطل من خلال وظيفته في إحدى شركات مولدات الكهرباء، وتدفعه مشكلات العمل إلى خلاف كبير بينه وبين مديره، مما يؤدي إلى توريطه في مشكلات مالية لا حصر لها داخل مقر عمله.
وتكشف الحلقات أن مدير الشركة يتورط في عملية قتل، يتهم فيها بطل العمل الذي تتحول شخصيته من شخصية متفهمة ومسالمة، إلى شخصية عدائية ويسعى بكل طاقته لنيل حقه، وتتورط الدراما إلى أن ينتهي به المطاف في غياهب السجن.
وأوضح الأوجلي، أن رسالة العمل التي يحاول أن يستفيد منها المشاهد، هي ضرورة التحلي بفضائل الصبر ومعالجة المشكلات بطريقة هادئة، فضلاً عن علاج المسائل التي باتت جزءا من الأثر المحلي في البلاد مثل زواج أرامل الإخوة، ومعاناة الأسر مع مرض التوحد، لافتاً إلى أن المسلسل يعتبر من دراما التراجيديا.
يذكر أن المسلسل من بطولة نخبة من الفنانين منهم القديرة كريمان جبر، وإبريك درباش، وياسمين الورفلي، وعلاء الأوجلي، والفنانة سلوى القصبي، وبمشاركة الفنان القدير خليفة الحوات.