بعد انتهاء الموكب التاريخي الذي نُقلت خلاله 22 من المومياوات الملكية المصرية من موقعها بالمتحف المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة، إلى المتحف القومي للحضارة بمنطقة الفسطاط، ثار الحديث عن "يويا".
وتداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمومياء خاصة بأحد أفراد الأسرة الـ18 يدعى "يويا"، الذي كان يشغل منصبا رفيعا في الدولة، حيث عمل كمستشار للملك أمنحتب الثالث.
يشار إلى أن "يويا" لم يكن ضمن المومياوات التي نُقلت إلى متحف الحضارة، فما سبب اهتمام الجمهور به؟ وما قصة الصورة المتداولة؟
يقول المصور المصري أحمد العطار صاحب الصورة، إنه التقطها في يناير الماضي أثناء زيارته للمتحف المصري، حيث يهتم بتصوير الآثار المصرية لما تحمله من تفاصيل فنية مبهرة.
ويضيف العطار لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه قرر أن يعيد نشر الصورة قبل موعد الموكب بيوم، أي مع آخر ليلة للمومياوات الملكية بالمتحف المصري، مشيرا إلى أنها ستكون المرة الأولى التي يفترق فيها "يويا" عن ابنته الملكة "تي"، التي نُقلت المومياء الخاصة بها إلى متحف الحضارة.
ويتابع المصور المصري: "لم أتوقع أن تنتشر الصورة بهذا الشكل لدرجة تحولها إلى (تريند). وجدت كثير من الصفحات تنشر الصورة وقصتها، لكنني سعيد في النهاية بتفاعل الجمهور معها".
كما أعرب العطار عن سعادته بأن صورته ارتبطت بحدث كبير ومهم مثل موكب المومياوات الملكية.
يذكر أن مومياءي والديّ الملكة تي، وهما "يويا" و"تويا"، بقيتا في المتحف المصري، على أن تحل مقتنياتهما محل مقتنيات الملك توت عنخ آمون بعد نقله إلى المتحف المصري الكبير.
الملكة تي
في عام 1905، تم العثور على مقبرة "يويا" في وادي الملوك بالأقصر، وبها 3 توابيت كل منهما داخل الآخر، بالإضافة إلى تابوت زوجته "تويا" وعدد من التماثيل والأواني و3 كراس خشبية وسريرين وعجلة حربية.
ونقلت محتويات المقبرة إلى المتحف المصري، لتصبح بجانب ابنتهما "تي" التي تم العثور عليها عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثانى بوادي الملوك أيضا.
يُشار إلى أن الملكة "تي" زوجة الملك أمنحتب الثالث أقوى ملوك الدولة الحديثة، الذي اشتهر عهده بعصر الدبلوماسية السياسية، وأنجبت منه أمنحتب الرابع الملقب بإخناتون.
كما تعد "تي" من أعظم ملكات مصر الفرعونية، وساندت زوجها وابنها في أمور الحكم اقتصاديا وسياسيا، وكان لها الدور في تنصيب ابنها إخناتون على عرش مصر.