يحرص كثيرون على تربية الحيوانات الأليفة، لكنهم قد يشعرون أحيانا بأنها باتت عبئا عليهم، فيبادرون إلى التخلص منها بطرق مختلفة وربما "مؤذية".
وبما أن حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب تستطيع العودة إلى بيت من يربيها لأنه تتذكر جيدا، فإن التخلص منها قد يتحول إلى هاجس لدى كثيرين.
وفي الولايات المتحدة، أعرب ناشطون في الدفاع عن حقوق الحيوان، عن قلقهم واستيائهم من قيام البعض بوضع هذه الحيوانات في أكياس مغلقة وتركها على قارعة الطريق في أمكنة معزولة.
ويرى هؤلاء الحقوقيون، أن حيوانات أليفة يجري تعريضها لخطر الموت، جوعا وعطشا، أو بالاختناق، عندما يتم الإغلاق عليها بشكل محكم في صناديق بلاستيكية.
في ولاية كونيتيكت الأميركية، مثلا، تم العثور مؤخرا على قطة إلى جانب مواليدها الأربعة وهي داخل صندوق بلاستيكي مغلق بشكل تام.
وقال مسؤولون في ملجأ "دان غوسروف" للحيوانات في مدينة برانفورد، إنه تم العثور على هذه القطة ومواليدها، نهاية الأسبوع الماضي، بحسب موقع "نيو هيفن ريجيستر".
وأعلنت هيئة "PETA" المختصة في الدفاع عن حقوق الحيوان، يوم الأربعاء، عن تخصيص مكافأة قدرها 5 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومة تقود إلى توقيف أو استدعاء الشخص المسؤول عن رمي القطة على قارعة الطريق.
وتم العثور على القطط فاقدة للوعي من جراء "التعذيب" الذي تعرضت له وهي داخل كيس بلاستيكي محكم الإغلاق.
وتم نقل القطط بشكل مباشر إلى قسم العناية المركزة داخل مستشفى بيطري في المنطقة، وفي البداية، لاحظ الأطباء أن الأم قد أصبحت عمياء على الأرجح من جراء نقص الأوكسجين الحاد.
وأضاف الأطباء البيطريون أن كل قط من بين القطط كان في وضع صحي فظيع للغاية، بسبب التخلي عنهم داخل كيس.
لكن من حسن الحظ، أن القطة سرعان ما تعافت في اليوم الموالي واستطاعت الإبصار مجددا "وهي بصحة رائعة اليوم"، لكن أحد مواليدها الصغار فارق الحياة، فيما تحسن وضع الثلاثة الآخرين وبات وزنهم يزداد.
وحثت هيئة الدفاع عن حقوق الحيوان، من يرغب في التخلص من حيوان يربيه، أن يبادر إلى الإبلاغ عن ذلك حتى يتلقى المساعدة، عوض أن يتخلى عنها بطريقة مؤذية، لأنه يتحمل المسؤولية في هذه الحالة.