تواجه شابة أميركية في الرابعة والعشرين من عمرها، أعواما طويلة من السجن، مع غرامة باهظة، بعدما اعتدت على سائق سيارة "أوبر" وقامت بالسعال داخل عربته، لأنه حثها على ارتداء الكمامة.
ولم تكتف آرنا كيمياي، برفض ارتداء الكمامة، بل هاجمت السائق، سوبحاكار خاندكا، البالغ 32 سنة، وحاولت أن تأخذ هاتفه بالقوة.
وكانت الشابة تستقل السيارة إلى جانب صديقتين لها، عندما حثها السائق على ارتداء الكمامة، في إطار جهود الوقاية من فيروس كورونا الذي أودى بحياة مئات الآلاف في الولايات المتحدة.
وانتشر فيديو الاعتداء على السائق، بشكل واسع، وشوهد ملايين المرات في غضون أسبوعين، فقامت الشابة بتسليم نفسها إلى شرطة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، يوم الأحد الماضي.
وأوضح مكتب الادعاء العام أن الشابة ستخضع للمقاضاة بتهم جنحتين هما محاولة السرقة ومهاجمة سائق مستأجر، إلى جانب خرق بروتوكول الوقاية من وباء "كوفيد 19".
وفي حال أدينت الشابة بكافة التهم التي جرى توجيهها، فإنها ستلقى عقوبة قاسية تشمل غرامة بـ3 آلاف دولار، وما يصل إلى 16 سنة من السجن.
وجرى توثيق الواقعة في السابع من مارس الجاري، وبدت كيمياي وهي تقول عبارات بذيئة عن الكمامة، ثم حاولت أن تتناول هاتف السائق وهي تصيح "ماذا تريد أن تفعل؟".
لكن السائق تصدى بقوة لمحاولة الشابة، فقال لها بحزم "لا تأخذي شيئا يخصني، أنت لم تقومي بشرائه، لقد عملت بكد حتى أحصل عليه".
ولم يقتصر الاعتقال على كيمياي، بل تم توقيف راكبة بجانبها، وهي ماليجيا كينغ، 24، لأنها هاجمت السائق بدورها، بينما يتواصل البحث عن الراكبة الثالثة.
وكانت الشابة تصرخ وتضحك بدورها في السيارة، بينما كان السائق في مأزق وهو يحاول احتواء راكبات في ذروة الاضطراب.
وذكر بعض التقارير، أن الشابة الثانية خرجت من السيارة ثم جاءت إلى زجاج النافذة، ثم قامت برش ما يعتقد أنه بخاخ للفلفل، وتواجه اليوم تهمة الاعتداء بمادة كيماوية ومهاجمة الغير والضرب.