يعتبر الكولاجين حليفا للجمال والشباب ومكونا ضروريا للعناية بالبشرة. إذن ما هو الكولاجين؟ ولماذا هو فعال جدا في مقاومة التجاعيد؟ وما هي طرق الحفاظ عليه؟
أسئلة تجيب عنها المسؤولة عن ماجيستير علوم التجميل في جامعة باريس الجنوبية كريستين لافورغ في حوارها مع موقع "سكاي نيوز عربية".
ما هو الكولاجين؟
كريستين لافروغ: يعتبر الكولاجين بروتينا جديدا نسبيًا في عالم الصحة والجمال رغم أنه بروتين موجود في كل مكان في جسمنا: في الجلد، في الغضروف، في الأربطة، في الأنسجة و حتى في الشعر والأظافر.
وغالبًا ما يتواجد الكولاجين في الجسم على شكل سلاسل رفيعة وطويلة نسبيًا مكونة من جزيئات بروتينية متراصة بإحكام، تتميز بمرونتها وقوتها.
ويمكن القول إنه يعمل كنوع من الغراء الذي يضمن التماسك بين الخلايا المختلفة، ويوفر المقاومة والمرونة للجلد الذي يضعف مع التقدم في العمر أو بسب التأثيرات الخارجية، مثل التلوث والأشعة فوق البنفسجية والجاذبية التي تساهم في شكا كبير في ترهل الوجه.
كيف يمكن الحفاظ على هذه المادة الثمينة من الزوال؟
كريستين لافروغ: أعتقد أن أسلوب حياتنا يعتبر عاملا أساسيا في تحسين مستويات الكولاجين في الجسم وإبطاء عمليات تلفه أو العكس. وعموما يجب أولا للحفاظ على جودة بروتين الكولاجين في الجلد وبالتالي منع ظهور التجاعيد بشكل مبكر، إزالة المكياج كل ليلة، إذ يجب تنظيف البشرة جيدًا لإزالة الغبار وخلايا الجلد الميتة والدهون المتراكمة.
ثانيا، ترطيب الوجه طوال الوقت ومنذ الصغر لزيادة مرونة البشرة، عبر استخدام المرطبات التي تحتوي على نسبة مهمة من المياه.
ثالثا، عدم نسيان تطبيق كريم الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تؤدي إلى تدهور ألياف الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي بعد ذلك إلى شيخوخة الجلد، وبالتالي ظهور التجاعيد.
رابعا، الحصول على قسط كاف من النوم الذي يعتبر حليفا لإشراقة البشرة ونضارتها.
خامسا، الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
سادسا، استعمال كريمات تحتوي على مادة الكولاجين والأمصال المضادة للشيخوخة التي تحتوي على الببتيدات والغنية أيضا بالمكونات النشطة الأخرى، مثل حمض الهيالورونيك أو فيتامين سي.
سابعا، التغذية السليمة والمتوازنة، الغنية بفيتامين سي.
ثامنا، شرب الماء بكثرة طيلة اليوم.
كيف تفضلين استعمال مكملات وكريمات الكولاجين؟
كريستين لافروغ: تعمل شركات التجميل في السنوات الأخيرة على تقديم العديد من المنتجات التي قد تساعد على تعزيز إنتاج كولاجين البشرة والجسم، يا إما على شكل كبسولات أو مساحيق يتم حلها في الماء أو كريمات الكولاجين للبشرة و أحيانا ماسكات للوجه.
وأنا شخصيا أفضل الاستعمالات الخارجية، أي الكريمات والأمصال التي يتم وضعها على بشرة نظيفة ورطبة مباشرة. وإذا فضلت المرأة أو الرجل تناول مكملات الكولاجين، فأنا أنصح بعدم التخلي عن الكريمات الغنية بهذه المادة، التي يزداد تأثيرها الإيجابي عند دمجها مع مكونات أخرى مثل حمض الهيالورونيك وفيتامين سي.
متى يجب البدء في استعمال مكملات وكريمات الكولاجين؟
كريستين لافروغ: إن سن استعمال كريمات أو مكملات الكولاجين يتوقف على مدى تعرض المرأة أو الرجل لأشعة الشمس التي تفكك وتتلف الببتيدات المسؤولة عن إنتاج الكولاجين.
وبالتالي، أنصح من يعيش في مناطق مشمسة كالخليج والدول العربية عموما باستعمال المواد المضادة للتجاعيد انطلاقا من سن الثلاثين، أما النساء المتواجدات في مناطق باردة أو بعيدة عن أشعة الشمس فوق البنفسجية كباريس مثلا، يمكن أن يشرعن في استعمالها ابتداء من سن 35-40.
هل الزيوت الطبيعية يمكن أن تعوض كريمات الترطيب؟
كريستين لافروغ: إذا فضلت المرأة الطريقة الطبيعية لترطيب بشرتها فأنا لا أمنعها من ذلك، لكن يجب أن تعرف الطريقة الصحيحة للتعامل معها، إذ يجب استعمالها على بشرة رطبة، مثلا بعد الحمام مباشرة.
ومن جهة أخرى، تجدر بي الإشارة إلى أن الزيوت لا تضاهي فعالية الكريمات، ولا تستطيع أن تقوم بدورها، لأنه أحيانا نكون في حاجة لكريمات أو أمصال قادرة على تحقيق توازن مائي في البشرة.