"يمكنك الدخول ومشاهدة الملك المصري أحمس والتحدث معه صوتا وصورة بشكل حقيقي وطبيعي تماما". هكذا تشرح عبير أبو المعاني، خريجة كلية الآداب جامعة المنيا، لـ"سكاي نيوز عربية" مشروعها الذي اقترب من الظهور والتنفيذ.
وتبين عبير، التي تنتمي لقرية صفط أبو جرج التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا، أن فكرة المشروع تقوم على عمل سينما عن آثار مصر عبر العصور التاريخية بتقنيات حديثة، بحيث يمكن للمشاهد أن يرى تاريخ مصر من مختلف العصور ولكنه مجسم بطريقة أقرب للطبيعية وتظهر فيه الشخصيات التاريخية بشكل يحاكي صورتها الحقيقية عبر مزج مجموعة من التقنيات الحديثة في هذه السينما مثل الهولوغرام والإن 9 "N9" و "7k" وغيرها من التقنيات.
وأشارت إلى أن السينما ستشمل العصور الحجرية والوسيطة والقديمة والفرعونية واليونانية والرومانية والحديثة.
وبينت أنه بعد تنفيذ المشروع سيتمكن السائح من الدخول لهذه السينما وإجراء حوارات مع الشخصيات التاريخية التي سيشاهدها تتحدث عن نفسها ويمكنها كذلك الإجابة عن تساؤلات الحضور، فمثلا يمكن للشخص التحدث مع القائد المصري التاريخي أحمس وسيقوم بالرد وكأنه يقف مجسما أمامه عبر تلك التقنيات.
وتضيف عبير "المشروع مكون من 8 سينمات سينما ماكيت و7 أثرية بكل لغات العالم وسيكون معها بازرات وأماكن استقبال مع تقديم مشروبات للسائحين مع مطاعم خاصة للسياح بتقنيات حديثة، مع استراحة للمسافرين".
وأضافت أنها قامت بعمل كتيب صغير فيه شرح للمشروع مع مقطع مصور للمكان الذي ستقام فيه السينما فضلا عن كتيب للمسافرين خاص بالمشروع وشرحه سيتم توزيعه على سفارات معظم الدول داخل مصر مع توزيعه خارجيا عبر القنصليات والسفارات والجهات المعنية في الدول الخارجية.
وأضافت أن المشروع مناسب لمختلف الأعمار بالداخل والخارج فضلا عن مناسبته لجميع اللغات.
وبينت أنها تقدمت بطلب لتسجيل المشروع في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مضيفة أنها اعتمدت المشروع وأكملته تماما وتتواصل مع جهات عدة لتبنيه، حتى تقوم برعايته رعاية كاملة لتوفير المواد اللازمة والتنقلات والمصممين بشكل يساعد على خروج الموضوع للنور بشكل لائق، مضيفة أن الموضوع جاهز ويمكن تنفيذه خلال أقل من شهر حال توفر الدعم اللازم.
وبينت أنها خاطبت وزارتي الآثار والسياحة في مصر لتبني المشروع، فضلا عن تواصلها مع بعض رجال الأعمال لنفس الغرض.
وبينت أن مشروعها تم عرضه في وقت سابق في تجمع لرواد الأعمال في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
وحول كيفية حضور الشخص للسينما بينت عبير أن مشروع السينما يتم عبر ماكينات يتم حجز التذاكر من خلالها.
وأردفت: "سيتم إنشاء ماكينات خاصة يتم الحجز من خلالها مسبقا ويختار فيها الضيف اللغة التي يريد التعامل بها والحقبة الزمنية، والملك الذي يريد رؤيته والتحدث إليه، وأي أسرة ينتمي إليها، ما يجعله يحتاج للحجز المسبق لتحديد المكان واللغة التي يريدها وباقي التفاصيل، وعندما يدخل ويشاهد هذا الملك ويخطر في رأسه سؤال ما سيرد عليه الملك بشكل واضح وكأنه حقيقي وبشكل شبه ملموس".