قالت نوال طارق، عضو مبادرة مؤسسة "حياة كريمة" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أطلق المبادرة للقضاء على التطرف الفكري والفقر بتحسين ظروف حياة 50 مليون مصري معظمهم من شريحة الشباب سكان القرى الأكثر احتياجا.
وأضافت في تصريح خاص لموقع سكاي نيوز عربية أن المبادرة أنجزت 600 مشروعا حتى الآن في 377 تجمعا ريفيا في 11 محافظة مصرية تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، وتضم 756 ألف أسرة بإجمالي 3 ملايين نسمة لافتة إلى أن المبادرة تقوم بتنفيذ باقي مشروعات المرحلة الأولى وقدرها 1850 بتكلفة 13 مليار جنيه (840 مليون دولار).
وأوضحت طارق أن المرحلة الثانية من المبادرة تستهدف تنمية كافة المراكز الريفية بإجمالي 4209 قرية، بالإضافة إلى 30900 عزبة ونجع، خاصة بمحافظات الصعيد.
وقالت إن هذه المبادرة مشروع قومي وأخلاقي لتوفير سكن كريم وتحقيق تنمية اجتماعية ضمن خطط بناء الإنسان، التي تتضمن توفير خدمات صحية وتعليمية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد خلال مداخله هاتفية مع إحدى الفضائيات العربية، إصراره على تطوير الريف المصري ضمن المشروع الأكبر الذي يستهدف تطوير البنية التحتية في مصر والقضاء على العشوائيات.
القرى الأكثر فقرا
من جانبه، أكد أشرف الدعدع، رئيس "جمعية الانتماء الوطني" المصرية، أن مبادرة "حياة كريمة"، أعادت الأمل لمئات القرى الأكثر فقرا، خاصة في الصعيد، حيث تعاني الفقر والمرض منذ عقود.
وأشار دعدع لسكاي نيوز عربية، إلى أن "العمل تحت مظلة واحدة يقلل الهدر، ويوجه المساعدات بالشكل الأمثل للمناطق الأكثر احتياجا، حتى يتم تغيير المفاهيم داخل هذه القرى، من خلال التنمية المستدامة".
وشدد على أن نجاح المشروع من شأنه أن يحول القرى المصرية إلى رقم مهم في دعم الاقتصاد القومي الوطني، عبر توفير السلع والمنتجات للسوق المحلي بأسعار تنافسية.