في حالة نادرة لم يشهد لها مثيل منذ ثمانينات القرن الماضي، غطت الثلوج العاصمة الإسبانية مدريد وأجزاء من إسبانيا، الخميس، فيما توقعت السلطات أن يشهد نصف الأراضي الإسبانية أحوالا جوية سيئة من الآن إلى الأحد.
وظلت معظم إسبانيا تحت تحذير بشأن الطقس الشتوي يوم الجمعة، بسبب تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة والرياح العاتية والأمواج الهائجة ودرجات الحرارة المنخفضة حيث واصلت العاصفة "فيلومينا" اجتياح شبه الجزيرة الإيبيرية.
وقال الناطق باسم الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية، روبين دلكامبو، في تصريح لوكالة فرانس برس: "إذا صحت التوقعات، فسنواجه واحدة من أكبر العواصف الثلجية في السنوات الأخيرة".
وكانت منطقة مدريد وكذلك مقاطعات غوادالاخارا وكوينكا وألباسيت وطليطلة في حالة تأهب أحمر، وهي أعلى مستوى من ثلاثة مستويات، ويتوقع أن يصل سمك الثلوج المتراكمة إلى 20 سم في غضون 24 ساعة.
ووفقا لفرانس برس، فقد التحفت مدريد، أمس الخميس، برداء أبيض على غير عادة، ومثلها جزء من منطقة كاستيا لا مانتشا الشاسعة في وسط إسبانيا.
وغطت الثلوج أجزاء كثيرة من وسط وشمال إسبانيا، بينما انخفضت درجات الحرارة خلال الليل إلى ما يقرب من -15 درجة مئوية في أماكن مثل فيابلينو (ليون)، ومن المتوقع تهبط درجات حرارة الجمعة دون الصفر في أفيلا، بورغوس، سالامانكا، بامبلونا وبلادوليد، من بين مدن أخرى.
وأعلنت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية حالة التأهب للثلوج في نصف الأراضي الإسبانية حتى الأحد، وخصوصا في المناطق الوسطى والشمالية والشرقية.
وأشارت السلطات إلى أن الثلوج عطلت حركة المرور على نحو 200 طريق الخميس بينما تأخرت بعض القطارات.
وشوهدت طيور البط تمشي على المياه المتجمدة لبركة حديقة ريتيرو في مدريد، فيما انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في قسم كبير من المناطق.
وسجل الأربعاء رقم قياسي غير رسمي لدرجات الحرارة المتدنية على مستوى إسبانيا بلغ 34.1 درجة تحت الصفر على ارتفاع أكثر من 2000 متر عن مستوى سطح البحر عند محطة الأرصاد الجوية الخاصة في كلوت دي لا يانسا، في وسط جبال البيرينيه الإسبانية.