أعمال سينمائية ودرامية شهيرة أحبها الجمهور وبقيت عالقة بوجدانه، قرر فنان مصري في مقتبل عمره أن يُحلق بها بعيدا ويحولها إلى رسوم كرتونية مستوحاة من السياق الدرامي لأحداث تلك الأعمال الخالدة، بهدف حفظها في ذاكرة الأجيال الشابة.
وتفاعل جمهور مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مع أعمال الفنان سيف شعراوي، بعد نشرها على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، وتناولت رسوماته أفلاما شهيرة مثل: الحريف، إبراهيم الأبيض، واحد من الناس، الفيل الأزرق، غبي منه فيه، أو مسلسلات مثل لن أعيش في جلباب أبي.
وبحسب شعراوي الذي يدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم ديكور في مصر، فإن فكرة تحويل الأعمال الفنية إلى رسوم كرتونية، جاءت عندما شعر أنه بحاجة للتعبير عن سياقها الدرامي الذي أحبه عن طريق الرسم، الموهبة التي يحبها ويحترفها أيضا.
وأوضح الفنان المصري في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن إجمالي اللوحات التي أنتجها في هذا القالب الفني تجاوزت العشرين عملا، ويطمح أن يصل بها إلى 100 لوحة في وقت قريب، رافضا في الوقت ذاته أن يصنّف نفسه في هذا النمط الفني.
ويعتمد شعراوي في رسوماته على أفكار تخيلية خارج سياق الأعمال الفنية، عندما رسم على سبيل المثال مشهدا من فيلم الحريف، واستبدل عادل إمام بأحمد زكي، وكتب عنوانا: ماذا لو كان أحمد زكي بطل فيلم الحريف.
ويرى شعراوي أن عمله الفني لا ينحصر في اتجاه الرسوم الكرتونية فقط، خاصة أنه يعمل حاليا في مجال إخراج الرسوم المتحركة وقصص السينما، إلى جانب دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
ويلفت إلى أن الهدف الرئيسي من تقديم الأعمال الفنية في هذا الشكل الفني، هو إحيائها ووضعها على قائمة اهتمامات أجيال شابة ربما قد لا تهتم بها إلا إذا رأتها في شكل فني قريب إلى ذوقها العام.
وحققت رسومات شعراوي تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، فيما لم تنحصر تلك الرسوم الكرتونية على تلخيص الأعمال الفنية فقط، حيث صوّرت ريشته أيضا احتفالات وطنية وأحداث مثل الاحتفال بنصر السادس من أكتوبر، أو الاحتفاء بشخصيات من التاريخ المصري القديم، مثل رسم نفرتيتي، أو حتى وفاة مارادونا.