تنفس والدان الصعداء، بعدما أعادت السلطات إليهما طفلهما بعد تعرضه للخطف على يد أحد مشتهي الأطفال (البيدوفيليا)، الذي احتجزه في مخبأ تحت الأرض لمدة 52 يوما في روسيا.
وكان الوالدان والأقرباء يخشون من أن الطفل قد قتل بعد تغيبه لوقت طويل، لكن لحسن الحظ جرى تخليصه في عملية تدخلت فيها القوات الخاصة الروسية، وأجهزة استخبارات غربية.
وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن تقارير روسية، فإن طفلا يبلغ من العمر 7 سنوات فقد في سبتمبر الماضي، عندما كان عائدا إلى منزله في منطقة فلاديمير، التي تبعد مسافة 190 كيلومترا شرقي العاصمة موسكو.
وأطلق الوالدان بالتعاون مع السلطات عمليات بحث واسعة النطاق، شارك فيها آلاف المتطوعين، سعيا للعثور على الطفل.
ويعتقد أن الخاطف البالغ من العمر (26 عاما) اعتدى جنسيا على الطفل، ويبدو أن طرف الخيط الذي أدى إلى الإيقاع بالمجرم تفاخره على "الإنترنت المظلم" باحتجاز الطفل.
وقالت المسؤولة في وزارة الداخلية الروسية إيرينا فولك، إن المعلومات المتعلقة بالطفل وردت "من زملاء أجانب عبر قنوات الإنتربول (الشرطة الدولية)".
وأضافت أن وجود الطفل صار معروفا من "المنشورات في الإنترنت المظلم".
وقال الأمين العام لجهاز الشرطة الدولية (إنتربول)، إن الطفل عاد إلى أسرته بفضل "الضباط المتخصصين والإجراءات السريعة التي اتخذتها السلطات حول العالم".
وتطلبت عملية تحرير الطفل تدخل القوات الخاصة، نظرا للاحتياطات التي اتخذها الخاطف.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها الصفحة الرسمية لإقليم فلاديمير على "يوتيوب"، جانبا من عملية تحرير الطفل الذي كان يقبع في قبو تحت الأرض، وراء باب فولاذي يعترض طريق الجنود، مما اضطرهم إلى قصه، ودخل آخرون من نافذة المنزل الذي يعتلي القبو.
وبينت اللقطات القبو القاتم منخفض السقف، وفيه سرير يبدو أنه كان مخصصا للطفل.
وهلل الفتى فرحا بالجنود الذين خلصوه من الرعب الذي كان فيه، قبل أن يدخل في نوبة بكاء طويلة.