حل تمثال لمتظاهرة ذات أصل إفريقي وهي ترفع قبضتها في الهواء، في مكان تمثال تاجر رقيق إنجليزي من القرن السابع عشر، بعدما أسقطه متظاهرون مناهضون للعنصرية، الشهر الماضي، في مدينة بريستول الساحلية.
وانتزع المتظاهرون تمثال إدوارد كولستون، الذي جنى ثروة طائلة من تجارة العبيد في غرب إفريقيا، وألقوا به في الميناء الشهر الماضي، عقب وفاة جورج فلويد الأميركي من أصل إفريقي وهو في قبضة الشرطة بمدينة منيابوليس الأميركية يوم 25 مايو.
وأثارت وفاة فلويد احتجاجات تطالب بالمساواة على أساس عرقي، وإصلاحات في الشرطة في الولايات المتحدة وفي مختلف أرجاء العالم.
وذكرت صحيفة "ذا غارديان"، أن فريقا يشرف عليه الفنان مارك كوين وضع في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء تمثال جين ريد، التي صُورت وهي تقف على قاعدة تمثال كولستون.
وقال كوين على إنستغرام مع صورة لعمله الفني الجديد "جين ريد وأنا كشفنا النقاب عن عمل معاصر للعرض العام بعنوان ‘صعود القوة (جين ريد) 2020 على منصة تمثال إدوارد كولستون الخالية في بريستول في إنجلترا".
وفي وقت سابق، قال عمدة لندن صادق خان، إن المزيد من تماثيل الشخصيات الإمبريالية قد تتم إزالتها من شوارع بريطانيا، بعد الإسقاط غير المصرح به لنصب تذكاري لتاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستول.
وأضاف خان أنه شكل لجنة لضمان أن تعكس آثار المدينة تنوعها. وقال مكتب العمدة إن اللجنة ستراجع التماثيل والجداريات وفن الشارع وأسماء الشوارع والنصب التذكارية الأخرى وستنظر في أي إرث ينبغي الاحتفال به.
وقال خان "إنها حقيقة غير مريحة أن تدين أمتنا ومدينتنا بجزء كبير من ثروتها إلى دورها في تجارة الرقيق، وبينما ينعكس هذا في مجالنا العام، فإن مساهمة العديد من مجتمعاتنا في الحياة في عاصمتنا تم تجاهلها عن عمد".