قبل ثلاثة أيام على العرض الخاص لأول فيلم سينمائي يدعم توجهات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي، أبدى سينمائيون غضبهم من تنظيم هذا العرض في مؤسسة تعليمية تابعة للدولة.
وصفحة شركة (سينما النهضة) في الفيسبوك التي تعلن أنها تهدف إلى"دعم وتطوير فن مختلف يقوم على المعايير الأخلاقية للمجتمع المصري، وينطلق من الخصائص والمقومات الحضارية والثقافية للمجتمع"، طرحت طريقة إلكترونية لحجز دعوة حضور العرض الخاص لفيلم (تقرير) مساء الجمعة المقبل في قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون بالقاهرة.
وتبلغ قيمة تذكرة الدخول 100 جنيه مصري، وهو أعلى سعر لتذكرة لمشاهدة فيلم في مصر و"في حالة طلب دعوة واحدة فإنك تدفع للمندوب قيمة التوصيل سبعة جنيهات، وفي حالة طلب دعوتين فأكثر يكون التوصيل مجانا".
وقام ببطولة الفيلم الممثل محمد شومان ووجوه جديدة وأخرجه عزالدين دويدار، بينما لم يعلن عن الموضوع الذي يناقشه الفيلم.
ودويدار الذي لم يخرج أفلاما سينمائية، ظهر في الآونة الأخيرة في قناة "مصر 25" الفضائية الناطقة باسم جماعة الإخوان المسلمين التي قدمته باعتباره "منسق مشروع سينما النهضة".
وقال في ذلك اللقاء إن النظام استخدم السينما على مدى 60 عاما "لإخراج الناس من هويتها (الإسلامية)"، أما قبل عام 1950 فكانت للسينما رسالة على حد قوله.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين في عهد مؤسسها حسن البنا كانت تتعاون مع الفنانين "في تنظيم عروض مسرحية، نعود للأصل بإنتاج أعمال يقول إنها "منضبطة... لا تتصادم مع قيم المجتمع".
وعلقت المخرجة المصرية هالة لطفي في صفحتها على "الفيسبوك" قائلة "إنه إذا كان العرض تجاريا فهل دفع صناع الفيلم إيجارا لوزارة الثقافة أو لأكاديمية الفنون"، وأبدت خوفها من استيلاء الإخوان على قصور الثقافة ودور العرض السينمائية المغلقة.