تتميز المائدة المغربية خلال رمضان بأطباق استثنائية مستمدة من الموروث الثقافي والحضاري للبلاد، إلا أنه مع استمرار تداعيات "كوفيد-19"، يتساءل البعض عما إذا كانت المائدة الرمضانية ستشهد أي تغييرات.
ويحل الشهر الفضيل هذه السنة في وقت يواصل فيه العالم مكافحة فيروس كورونا المستجد بعدد من القرارات والإجراءات.
ويفرض رمضان طقوسا خاصة على مائدة الإفطار المغربية، تستدعي تحضيرات مسبقة، إلا أن استمرار تقييد الحركة في البلاد وتوقف عدد من المغاربة عن العمل، قد ينعكسان بشكل كبير على الأطباق الخاصة بهذا الشهر.
وتختلف الأكلات المغربية من منطقة لأخرى، إذ تنفرد كل جهة بأطباق معينة تترجم تاريخها وعاداتها، ويتم تحضيرها وفق طقوس خاصة.
وتمزج مائدة المغاربة بين أطباق أمازيغية وعربية ومغاربية، على اعتبار أن المملكة كانت منذ القدم أرضا لتعايش عدة حضارات وثقافات.
في المادة هذه سنتعرف على بعض الأطباق، التي تزين المائدة المغربية في رمضان:
1- الحريرة: لا يمكن لأي أسرة مغربية أن تقضي رمضان من دون "الحريرة". هي عبارة عن حساء بقطع صغيرة من اللحم والعدس والحمّص والبصل والطماطم.
2- الطاجين: يختلف قوامه ومقاديره (سمك أو لحم أو دجاج) حسب الرغبة، لكن تقديمه دائما ما يتم في إناء فخري مرفق بغطاء يوضع على القاعدة أثناء الطهي.
3- الكُسْكُس: يتم تحضيره أسبوعيا ويعدّ من أبرز الأطباق في منطقة شمال أفريقيا. أبرز نوع في الكسكس المغربي، ذلك الذي يطلق عليه بالعامية "كسكس بسبع خضار".
4- اللحم بالبرقوق المجفف: وصفة شهيرة يتم تقديمها للضيوف خلال العزائم والمناسبات. تعتمد على لحم الغنم أو الخروف مع البرقوق المجفف وبعض اللوز المقلي.
5- السَّفَّة: تحضّر بالشعرية، وهي فتائل من عجين القمح، مرفقة بالدجاج مع الزبيب واللوز.
هذا ويتم إرفاق الوجبات الرئيسة ببعض الحلويات، التي يتم تحضيرها خصيصا لشهر رمضان:
1- الشباكية: هي حلوى مغربية تقليدية تحتوي على اللوز والعسل ومكونات أخرى. سميت بالشباكية لأنها تشبك بعناية بشكل دائري تصاعدي.
2- البريوات: هي أيضا حلوى تحتوي على اللوز والعسل، وتغلف بورق البسطيلة المتكون من عجين رقيق للغاية.
3- السفوف: حلوى مكونة أساسا من مزيج الطحين المُحمص واللوز والسمسم والسكر والزبدة.
وغالبا ما يجري تناول هذه الحلويات مع الشاي، أو "أتاي" بالعامية، وهو مشروب أشهر من نار على علم في المغرب ومحبوب كذلك خارج البلاد.