تبادل 220 عريسا وعروسا القبلات والعهود في حفل زفاف جماعي، غير أن قبلاتهم لم تكن طبيعية أو معهودة، إذ كانت مغطاة ومحمية بواسطة كمامات طبية واقية، والسبب بالطبع هو فيروس "كورونا" الجديد.
ورغم أن الكمامات الطبية الواقية هذه لا تمنع عدوى الفيروس بنسبة 100 بالمئة، فإنها تشكل وسيلة لمكافحة المرض القاتل، الذي أودى بحياة أكثر من 2300 شخص، وأصاب ما يزيد على 77 ألفا آخرين، بحسب آخر الإحصاءات.
وفي حفل الزفاف الجماعي الذي أقيم وسط الفلبين، تحدى العرسان وأقاربهم فيروس "كورونا" الجديد، الذي بات يعرف باسم "كوفيد 19"، وحضروا الحفل في مدينة باكولود الساحلية، يوم الخميس.
وتحول بهو قاعة مجلس المدينة إلى بحر من القمصان والأثواب البيضاء، تظهر فوقها خطوط طولية زرقاء وبيضاء، هي الكمامات الطبية الواقية، التي أجبر الجميع على وضعها كشكل من أشكال الوقاية من الفيروس، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال العريس الجديد جون بول إنفنتور، البالغ من العمر 39 عاما، الذي تزوج رفيقته التي يعرفها منذ 7 سنوات: "الأمر مختلف حين تطبع قبلتك من وراء كمامة، لكنه مطلوب".
وقبل العرس الجماعي، كان لزاما على جميع المشاركين أن يدونوا تفاصيل تحركاتهم خلال الأسبوعين الأخيرين، وهي فترة الحجر الصحي المطلوبة في أنحاء العالم بالنسبة للقادمين من الصين وأقصى فترة حضانة فيروس "كورونا" الجديد، الذي تسبب بمقتل شخص واحد في الفلبين وإصابة 3 آخرين من التابعية الصينية، في حين أصيب 35 فلبينيا بالفيروس من المقيمين في الخارج.
الجدير بالذكر أن حفلات الزفاف الجماعي تقليد تنظمه المدينة عادة خلال ما يعرف بـ"عيد الحب" أو "الفالنتاين داي"، وحطم حفل زفاف جماعي في العام 2013 الرقم القياسي لعدد المشاركين، حيث شارك فيه عدد قياسي وصل إلى 2013 زوجا، أي 4026 عريسا وعروسا.