عبّر حفيد ملكة بريطانيا، الأمير هاري، الاثنين، عن حزنه لاضطراره للتخلي عن واجباته الملكية، وحمّل الصحفيين، الذين "دنسوا حياته منذ ولادته"، على حد وصفه، مسؤولية اتخاذ هذا القرار.
وأشار هاري، في كلمته بمؤسسة سنتيبيل الخيرية، إلى والدته الراحلة الأميرة ديانا، التي توفيت في حادث سيارة خلال محاولتها الهرب من الباباراتزي، قائلا إنه لم يملك خيارا آخر سوى التنحي خلال سعيه هو وزوجته ميغان ماركل، للبحث عن حياة هادئة.
وقال دوق ساسكس: "عندما فقدت أمي قبل 23 عاما، احتضنتموني، لكن لوسائل الإعلام قوة كبيرة، وآمل أن يأتي اليوم الذي يكون فيه دعمنا الجماعي أكثر قوة، لأن هذا أكبر بكثير منا"، بحسب ما نقلت "الأسوشيتد برس".
وأضاف الأمير في أول تصريحات علنية له على هذه الخطوة، إنه اتخذ "قفزة في الإيمان"، مضيفا إنه لم يتخذ القرار باستخفاف، لكن "لم يكن هناك خيار آخر".
وتابع هاري، وهو السادس في ترتيب ولاية العرش البريطاني، قائلا "أتحدث ليس كأمير، أو دوق، ولكن بصفتي هاري، لقد وجدت الحب والسعادة مع ميغان وهما ما كنت أتمنى طوال حياتي أن أجده".
وتابع قائلا: "أملنا كان مواصلة خدمة الملكة والكومنولث وجمعياتي العسكرية بدون أموال عامة. للأسف لم يكن هذا في الإمكان".
واسترسل قائلا:"قبلت هذا وأنا أعلم أنه لن يغير واقع من أكون ولا مدى التزامي".
ووفقا للترتيب الجديد، سيظل هاري أميرا وسيحتفظ الزوجان هاري وميغان ماركل بلقبي دوق ودوقة ساسكس مع شروعهما في حياة جديدة يتنقلان فيها بين بريطانيا وأميركا الشمالية حيث سيقضيان معظم وقتيهما، لكنهما لن يشاركا في أي مراسم أو جولات ملكية في المستقبل.
وتعد تصريحات هاري الأولى له منذ ليلة السبت، عندما أعلنت الملكة إليزابيث الثانية، عن الشروط التي سيتخلى بموجبها الأمير وزوجته عن معظم الواجبات الملكية، ويتنازلان عن قبول التمويل العام والاستقلال ماليا.