بعد تلك الحادثة "المثيرة" التي وقعت في ولاية فلوريدا مؤخرا، يمكن القول، وبشكل أكيد، إن ترك كلب في السيارة وحيدا لم يعد أمرا آمنا.
فقد لاحظ "الجيران" في بورت سانت لوسي ، فلوريدا، أن سيارة ترجع للخلف بشكل دائري، واعتقدوا أنها تفعل ذلك وحدها، حيث لم يظهر أي شخص في السيارة في مقعد السائق.
وخلال رجوعها بشكل دائري، حطمت السيارة صندوق بريد لأحد الجيران كما حطمت سلة قمامة قبل أن تنجح الشرطة في إيقافها.
وعندما تمكنت الشرطة من إيقاف السيارة بعد نحو ساعة من دورانها العكسي في منطقة مغلقة، أدرك الجيران أن هناك راكبا كان يقود السيارة بهذا الشكل الغريب.
أما الراكب أو السائق العجيب فلم يكن سوى كلب "لابرادور" أسود، بدأ بقيادتها بطريق الخطأ عندما خرج منها صاحبها، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ولحسن الحظ، لم يصب الكلب بأذى، رغم أنه تسبب ببعض الأضرار الطفيفة في الممتلكات، مثل تحريك بعض الطوب من أمام منزل أحد الجيران، وتحطيم صندوق للبريد وسلة قمامة، أثناء "جولته" بالسيارة، كما لم يصب أي شخص بأذى.
وتعهد صاحب السيارة والكلب بتعويض الجيران عن خسائرهم الطفيفة واستبدال صندوق البريد بآخر، وكذلك شراء سلة قمامة جديدة بدل تلك التي تحطمت.
وامتدحت الجارة آنا سابول طريقة الكلب في قيادة السيارة، وقالت إن الأمر ظل جيدا إلى أن وصل إلى صندوق البريد وحطمه، مشيرة إلى أن الكلب قادة السيارة رجوعا وبشكل دائري لمدة ساعة قبل أن يحطم صندوق البريد.
أما الشرطة فتمكنت من إيقاف "رحلة الكلب العكسية بالسيارة" من خلال فتح الباب الجانبي للسائق باستخدام رمز المرور، وعندها فقط قفز الكلب من السيارة.
ووفقا لشهود عيان، فقد بدا الكلب "سعيدا" بتجربته.
وقالت سابول "رأيت الكلب يقفز من السيارة وهو يهز ذيله"، مضيفة أنها تعتقد أن الكلب يستحق رخصة قيادة.