اقتحم لصوص بسيارة كاتدرائية من العصور الوسطى جنوب غربي فرنسا، الاثنين، محطّمين القضبان المعدنية لسرقة كؤوس فضية وغيرها من كنوز الكنسية، التي لا تعوض، بحسب السلطات المحلية.
وقال المسؤول المحلي في مدينة أولوران-سانت-ماري، لوران باري، لوكالة "فرانس برس" إن التحقيقات الأولية أظهرت أن العصابة ربطت جذع شجرة إلى مقدم السيارة التي استخدمت لتحطيم باب من أبواب الكاتدرائية، المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وعندما أصبحوا في الداخل سرق اللصوص الكؤوس وغيرها من الأغراض التي تستخدم في القداديس ومعظمها من الذهب، إضافة إلى لوحة تعود إلى القرن السابع عشر ومجموعة من الملابس.
وأوضح باري أن الكنوز كانت محفوظة في الكنيسة وراء شباك حديد "تم نشر قضبانه".
وأولورون-سانت-ماري هي محطة محببة للحجاج الكاثوليك المتوجهين إلى كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، وهي تقع قرب الحدود الفرنسية الإسبانية.
وتابع باري "تم إبلاغ رئيس البلدية بعدما استيقظ سكان محليون على الضوضاء إثر انطلاق صفارة الإنذار في الكاتدرائية".
وأوضح أن شهودا رأوا 3 أشخاص يشاركون في عملية السطو، لافتا إلى أنها المرة الأولى، التي تتعرض فيها هذه الكاتدرائية للسرقة.
وسيقوم خبراء بتقويم الأغراض المفقودة لكن باري وصف الخسارة بأنها "كبيرة".
وقال: "علاوة على القيمة المادية، يجد السكان أنفسهم الآن مفصولين عن تاريخهم وتراثهم".
وتشتهر هذه الكاتدرائية بواحد من أقدم معالمها المتبقية، وهو بوابة رومانية منحوتة في القرن الثاني عشر.
وقد تعرض الصرح لحريق في القرن الثالث عشر ومرة أخرى في القرن الرابع عشر كما نهب في نهاية القرن السادس عشر.
وخضع لأعمال ترميم وتجديد مرات عدة حتى القرن الثامن عشر، إلى أن أخذ شكله الحالي في القرن التاسع عشر.