بطريقة ما وجد الببغاء فريدي كرويغر طريقه إلى حديقة الحيوان التي اختطف منها، لتكون أحدث خطوة للنجاة من حياة مليئة بالأهوال بالنسبة لببغاء.
وسرقت عودة الببغاء الأمازوني إلى حديقة الحيوان، في مدينة كاسكافل الجنوبية، عناوين وسائل الإعلام في البرازيل والأضواء من النجوم في الدولة الواقعة في الزاوية الشمالية الشرقية لقارة أميركا اللاتينية.
ووفقا لصحيفة فولها دي ساوباولو، شكلت عودة الببغاء آخر مغامرة من مغامرات الطائر الأمازوني على مدى 4 أعوام، عندما أحضرته الشرطة إلى الحديقة، بعد إصابته بطلق ناري خلال معركة بالأسلحة بين الشرطة ورجال إحدى العصابات أثناء مداهمة لوكر مخدرات حيث كان الببغاء فريدي يقيم مع مالكه "الشرير".
وكانت إصابة الببغاء في الجزء الأعلى من منقاره، ووصفتها الصحيفة البرازيلية بأنها خطيرة كادت تتسبب بفقدان الرؤية في عينيه، ولو انحرفت الرصاصة قليلا لنفق على الفور.
وفي أوائل شهر أبريل تعرض الببغاء للدغة أفعى في قدمه، ولحسن حظه، لم تكن الأفعى من النوع السام، لكنه أصيب بنزيف، وكعادته نجا من الحادثة بسلام.
وبعد أيام قليلة، وبينما كان ينتظر الشفاء من جراحه، تعرض الببغاء للسرقة على أيدي 3 لصوص مسلحين اقتحموا حديقة الحيوان في مدينة كاسكافل، وسرقوا ببغاوين، بمن فيها فريدي، واسطوانة غاز.
لكن بعد يومين، عاد الببغاء فريدي إلى حديقة الحيوان، وكان واقفا بالقرب من قفصه عندما عثر عليه أحد الحراس في الحديقة.
وحتى الآن، لم يعرف كيف عاد فريدي إلى حديقة الحيوان، لكن عثر على بضع قطرات من دمائه بالقرب من محل احتجازه السابق، الأمر الذي أثار التكهنات بأن الطائر العنيد والمشاكس نجح في شق للعودة إلى حديقة الحيوان.
وقال البيطري في الحديقة إلاير ديتوني إن الببغاء فريدي "طائر بري"، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يقول ما إذا كان الببغاء محظوظا للغاية أم أنه سيء الحظ.وقالت الصحيفة البرازيلية إنه لم يعرف بعد مصير الببغاء الآخر واسطوانة الغاز.