في ظاهرة علمية نادرة، اكتشف علماء دما سائلا داخل جثة مهر حفظت لمدة 42 ألف عام في التربة الصقيعية السيبيرية، وفقما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكر المصدر أن العلماء يعتقدون أن هذه أقدم دماء جرى العثور عليها على الإطلاق في العالم، مما يعزز الآمال بشأن استنساخ أنواع الخيول القديمة التي تعود إلى ما قبل التاريخ.
وتابع أن الاكتشاف تم بواسطة فريق دولي من العلماء، الذين يأملون مستقبلا في إنجاح تجربة استنساخ الماموث من خلال المادة الوراثية المجمدة في التربة الصقيعية.
وقالت "ديلي ميل"، إن العلماء أبدوا ثقتهم في نجاح العملية، وذلك باستخراج الخلايا من المهر القديم واستنساخها، بهدف تخليق حيوان جديد.
وذكر الدكتور غريغوريف، رئيس متحف الماموث في مدينة ياكوتسك الروسية، أن تشريح الجثة يظهر أن "الأعضاء الداخلية محفوظة بشكل جيد".
وأضاف أن الحصان الصغير، الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، توفي غرقا، حين كان عمره أقل من أسبوعين.
وأردف قائلا: "تم أخذ عينات من دمه السائل من الأوعية الدموية في القلب بعد 42 ألف سنة من نفوق الحيوان. وجدنا أن أنسجة العضلات حافظت على لونها الأحمر الطبيعي".
وتابع: "يمكننا الآن أن نقول إن هذا هو أفضل حيوان على الإطلاق تم الاحتفاظ به في فترة العصر الجليدي. هذا أمر نادر للغاية بالنسبة للاكتشافات القديمة، لأن بعضها إما غير مكتمل أو مجزأ أو مصاب بتشوهات كثيرة".