يجوب بعض الشباب شوارع العاصمة المصرية القاهرة حاملين لافتات نحاسية، يثبتونها على واجهات بعض البنايات السكنية التي عاش فيها رموز للفن والثقافة والسياسة وغيرها من المجالات في مصر.
يأتي ذلك ضمن مشروع "عاش هنا"، الذي ينفذه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بمعلومات مهمة عن هذه الشخصيات.
وفي إطار المبادرة التي انطلقت قبل أسابيع، وضعت أكثر من 200 لوحة على واجهات بنايات عديدة في أنحاء القاهرة، لممثلين مشهورين ولشخصيات برزت في مجالات عديدة منها السياسة والثقافة وغيرها.
وقال رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري محمد أبو سعدة: "معظم الشخصيات اللي نتكلم عنها ولدت في ريف مصر أو في محافظات أخرى، لكننا قصدنا أن نضع في الأماكن اللي شهدت أكبر فترة من حياته في مجال إبداعه".
ويتيح الجهاز أيضا معلومات عن هذه الشخصيات، عبر تطبيق يمكن تحميله على الهواتف الذكية.
وتحدث عمرو سيد وهو مندوب للجهاز، إلى "رويترز" قائلا: "أولا هناك هدف كبير جدا هو أن نعرّف الأجيال القادمة بشخصيات أثرت في تاريخ بلدهم، بحيث يمكنهم وهم في الشارع أن يتعرفوا على جزء من سيرتهم الذاتية، ثم يبحث عنه لو وجد الأمر ممتعا بالنسبة له، وبهذه الطريقة أكون خلدت ذكرى الراحلين من المبدعين".
وأوضح المطرب الشاب نور الشناوي، حفيد أخت أسطورة الغناء المصرية عبد الحليم حافظ: "لوحة تعلق في منزل عبد الحليم حافظ شرف كبير لنا. لكن أتمنى أن يسمى شارع بهاء الدين قراقوش باسمه لأن عبد الحليم حافظ تاريخ وقامة كبيرة، ومن حقه أن يكون هناك شارع باسمه".
وعلق على المشروع قائلا: "هي مبادرة كبيرة وشيء جيد جدا لأي فنان عاش وأنتج فنا مهما لمصر والعالم العربي".
وقال المستشار ماضي توفيق الدقن، نجل الفنان الراحل توفيق الدقن: "كانت خطوة جميلة جدا أن نشير على المكان الذي سكن فيه فلان أو فلانة، وهذا شيء طمأنني أن الدولة بدأت تنتبه لما صنعه الوالد أو غيره من الفنانين الكبار".