في يوم الجمعة من كل أسبوع، يتخذ مطعم في مدينة ساو باولو البرازيلية نكهة مختلفة، يقدمها اللاجئون من حول العالم، ليقدموا وجبات بألوان مختلفة لسكان المدينة البرازيلية الكبيرة.
وأطلقت اللاجئة السورية جوانا إبراهيم، اسم "أوبن تيست" أو "التذوق المفتوح" على هذا المشروع، الذي تسعى من خلاله إلى إعطاء الفرصة للاجئين والمهاجرين لصقل مهارات من شأنها أن تعينهم في البلد الذي يقيمون فيه حاليا.
ويتيح مشروع "أوبن تيست" أيضا للطهاة فرصة لكسب بعض المال، من خلال استعراض مهاراتهم في المطبخ وتقديم أطعمة تقليدية لسكان ساو باولو المتعطشين لتجارب ثقافية جديدة.
وبدأت جوانا إبراهيم فكرتها كتطبيق على الهواتف المحمولة باسم "باب شرقي"، حيث يتسنى للقادمين الجدد من المهاجرين عرض المهارات أو المنتجات التي يمكنهم بيعها لجمهور أوسع.
وعندما أدركت جوانا أن العديد من اللاجئين قد أدرجوا مهارات خاصة بالطهي، جاءتها فكرة مشروع "أوبن تيست".
وقالت جوانا: "بدأنا المشروع ليُقام مرة أُسبوعيا في بيت الطعام. استدعينا طهاة مختلفين يعملون بمطابخ عديدة ويجهزون طعامهم وقوائمهم بأنفسهم. استأجرنا المكان وبدأنا التسويق لجذب الزبائن".
وأكدت جوانا، أن الإقبال كان رائعا وأن الزبائن استمتعوا بالاستماع إلى حكايات تخص الطعام الذي يأكلونه.
وأضافت: "أحب الناس المبادرة بالفعل. وتحدثوا لأصدقائهم عن التجربة. أعجب الطعام الكثير من الناس، وبالتالي كان الأمر رائعا لنا. بدأنا منذ 6 أشهر وبالتالي اعتاد الناس على "أوبن تيست" في نفس المكان كل يوم جمعة. الأمر رائع لنا وللطهاة أيضا".