بالرغم من التحذيرات الطبية من خطورة إجراء هذا النوع من العمليات، شهدت بريطانيا وفاة سيدة، بعد خضوعها لعملية تجميل "فاشلة".
وتوفيت فتاة في أواخر العشرينيات في وقت سابق من العام الحالي، من جرّاء هذه العملية، وأن تحقيقا سيفتح بشأن ملابسات وفاتها، خلال الشهور القادمة، وفق ما نقلت صحيفة "مترو" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن الجمعية البريطانية لجراحي التجميل قولها، إن الناس يعرضون أنفسهم للخطر بسبب مثل هذا النوع من العمليات الجراحية، والتي تحظى بشعبية بين المشاهير، وتجرى بتكاليف منخفضة خارج المملكة المتحدة.
وحذرت الجمعية من أن حالة من كل 3 آلاف عملية تكبير الأرداف، تموت بسبب المضاعفات المترتبة على هذه الجراحة، والتي يتم خلالها شفط الدهون من جزء من الجسم، وحقنها في الأرداف.
وشهد شهر أغسطس الماضي، وفاة سيدة بريطانية تبلغ من العمر 29 عاما، عقب إجرائها لعملية تكبير أرداف بعيادة خاصة في تركيا، ومعاناتها من ثلاث نوبات قلبية بعد الجراحة.
كذلك أشارت سيدة من ويلز إلى إجرائها لذات العملية في تركيا بفبراير الماضي، إلا أن نتائج الجراحة كانت مأساوية إذ ظهرت التهابات في منطقة الأرداف.
وقالت السيدة البالغة من العمر 23 عاما للصحيفة البريطانية: "لا أستطيع المشي بشكل صحيح، كما أن ثقوبا في منطقة الأرداف بدأت تظهر، وأخذت الدهون ذات الرائحة الكريهة تخرج منها".
وأضافت: "كنت سعيدة بجسدي في الماضي، إلا أني دفعت مبالغ مالية للظهور بشكل يشبه أحد المشاهير".
وأرجع أخصائي الجراحات التجميلية، وعضو الجمعية البريطانية لجراحي التجميل، جيرارد لامب، خطورة مثل هذه العمليات قائلا: "هناك احتمال كبير في حقن الدهون بالأوردة الكبيرة بالأرداف والتي يمكن أن تنتقل وصولا إلى القلب أو الدماغ".
وتعد تركيا المقصد الرئيسي للبريطانيات الراغبات في إجراء جراحات لمنطقة الأرداف، وذلك نظرا لانخفاض تكاليف مثل هذه الجراحات هناك، إلا أن الكشف عن حالات الوفاة الأخيرة دقّ ناقوس الخطر في المملكة المتحدة، حيث تضطر الجهات الصحية لإنفاق مبالغ طائلة على علاج السيدات اللاتي يعانين من فشل عملياتهن بالخارج.