بعد أن ألقى مسؤول التوظيف في الشركة نظرة على السير الذاتية للمتقدمين للوظيفة، ووقع الاختيار عليك، يقع على كاهلك عزيزي القارئ كيفية ترك انطباع إيجابي عنك خلال مقابلة التوظيف.
المسألة الأكيدة، لسوء الحظ ربما، أن هناك كثيرين ممن يرتكبون أخطاء قد تكلفهم فرصة العمل المتاحة لهم.
على أي حال، لا شك أن أي جملة تقال في تلك المقابلة لها أهميتها وقد تشكل جزءا من الانطباع الذي يتركه الشخص المعني بالوظيفة أثناء المقابلة.
والأمر المهم هو الاستعداد الجيد للمقابلة، لكن الأهم، أن يعرف المرء حدوده خلال المقابلة.
الإنفوغرافيك المرفق يتناول 11 عبارة ينبغي على الساعي للوظيفة أن يتجنبها ليترك الانطباع الإيجابي عنه، وبالتالي تزيد من فرصه في الحصول على الوظيفة المتاحة، وهذه العبارات هي:
1. هذا سؤال رائع
رغم أن هذه الجملة تعد إضافة نوعية في الحوارات الاجتماعية، أو المقابلات التي لا علاقة لها بالتوظيف، فإنها بالتأكيد ليس ما يحب أو يريد أن يسمعه مسؤول التوظيف خلال المقابلة، خصوصا أنه قد يكون سؤالا اعتياديا بالنسبة لجهة التوظيف.
وقد تعتبر هذه الجملة شكلا من أشكال التزلف والتملق للمسؤول الذي يجري المقابلة، وينصح بدلا من ذلك بالإجابة على السؤال مباشرة دون مواربة.
2. عذرا، ما المسمى الوظيفي ثانية؟
إن أي سؤال من جانب طالب الوظيفة يفيد بافتقاره للمعلومات عن الوظيفة والشركة التي تقدم للعمل لديها، يبين أنه لم يحضر نفسه جيدا للمقابلة.
على الشخص المعني أن يحضر جيدا للمقابلة كما لو كانت الاختبار النهائي في الجامعة.
ومن الأهمية بمكان أن يسأل المتقدم للوظيفة أسئلة للمحاور، ولكن ينبغي أن تكون هذه الأسئلة بحثا عن إجابات غير موجودة على موقع الشركة، مثل "ماهي ثقافة الشركة؟"
3. في الحقيقة لم أقم بمثل هذا العمل سابقا، ولكن..
إذا كنت تفتقر للخبرة، فإن سيرتك الذاتية تبين ذلك، ولا داعي لأن تقلل من مؤهلاتك الوظيفية، فالمقابلة هي فرصتك لوضع النقاط على الحروف بالنسبة لسيرتك الذاتية وأن تقول ما لا تستطيع ذكره في تلك السيرة الذاتية.
كما أنها فرصة مناسبة تماما لأن تذكر سبب كونك الشخص المناسب للوظيفة، حتى وإن لم تكن كذلك على الورق.
4. لا أتصور أن هناك من هو أفضل مني لذلك
المبالغة في مدح الذات أثناء مقابلة الوظيفة تلحق الضرر بالمتقدم للوظيفة، خصوصا وأن المعني بها لا يعرف مؤهلات الآخرين الذين تقدموا للوظيفة ذاتها، وبالتالي لا ضرورة هنا لمقارنة نفسك بالآخرين.
إن المسألة الأساسية على المحك هنا هي التحدث عن أشياء وأمور تجعل منك شخصا مميزا، من دون قول ذلك مباشرة.
5. مديري السابق كان فظيعا
من غير المستحب أبدا الطعن في أي شركة عملت فيها سابقا، ما لم تكن هناك ظروف استثنائية وخاصة تتطلب منك ذلك.
إن الشكوى من عدم قدرتك على التطور والتقدم في عملك السابق يحدد أمرين: الأول، يظهر افتقارك للتكيف مع التحديات والتقدم الوظيفي، وثانيا، آخر شيء يحب أن يسمعه المحاور هو أن تطلق "الهراء" الذي لديك عن عملك السابق أو الموظفين في تلك الشركة.
لكن من الأهمية بمكان أن تتطرق للتحديات السابقة التي واجهتها في عملك السابق، وتقدم تقييما حولها من دون شكوى.
6. سيشكل هذا حجر أساس للتقدم في وظيفتي المستقبلية
رغم أن هذا الأمر هو السبب الرئيسي في التقدم لهذه الوظيفة، إلا أنه ليس ما يريد أن يسمعه محاورك، فمسؤولو التوظيف يبحثون عموما عن شخص ملتزم بالشركة على المدى الطويل.
7. لا أعرف
لا تقل أبدا لا أعرف، وهناك طرق عدة للإجابة على السؤال الذي لا تعرف الإجابة عنه، وبالتأكيد، التواضع أمر مطلوب أيضا، ولكن هنا يظهر مدى توافر "مهارات الاتصال والتواصل" لديك.
8. ليس لدي أي أسئلة أطرحها
يجب على المرء أن يحضر بعض الأسئلة لطرحها على مسؤول التوظيف أثناء المقابلة، وهي لها أهمية بقدر أهمية قدرتك على الإجابة على أسئلته. والأسئلة التي تطرحها تمثل فرصة لاستعراض معرفتك عن الشركة التي تقدمت للعمل لديها.
9. في الحقيقة كانت رؤيتك أمرا رائعا
لا تحاول على الإطلاق أن تتزلف للمحاور بعبارات مثل هذه، بل، إذا كنت تريد أن تثني عليه، فباستخدام عبارات تتعلق بمعرفتك بالشركة التي تقدمت للعمل لديها أو بإنجاز حققته هذه الشركة.
10. هل العمل هنا مرغوب؟
لا تطرح هذا السؤال أبدا، وكن محددا في السؤال عن ثقافة الشركة وأخلاقيات العمل فيها.
11. كلمات إضافية أو حشو
خلال المقابلة، ولكي تظهر مدى ثقتك بنفسك، تجنب استخدام كلمات الحشو والإضافة، مثل "حقا" أو "لذلك"، التي لا معنى لها في الحوار، فهذه الكلمات تبين أنك تبحث عن كلمات أخرى لتقولها خلال المقابلة، وتظهر عدم استعدادك بالشكل الكافي للمقابلة.