توفي أمس السبت الفنان الجزائري جمال علام، الذي يعد أهمّ أيقونات الأغنية الأمازيغية في البلاد.
وتوفي علام بعد صراع طويل مع المرض، بمستشفى باريس عن عمر ناهز 71 عاما، وفق ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية.
وكان الفنان الراحل قد ولد في 26 يوليو 1947 بولاية بجاية شمال شرقي الجزائر.
وفي 1962، التحق بمعهد بجاية لتعلم الموسيقى، ثم انتقل بعدها إلى العاصمة الجزائر، قبل أن يغادر إلى الخارج.
وفي عام 1967، عندما كان يعمل في مسرح جيمناز بباريس التقى الراحل بشخصيات معروفة في الأغنية الفرنسية على غرار جورج موستاكي وليو فيري وبرنار لافيليي.
وأصدر سنة 1973 أول ألبوم له تحت عنوان "مارا-اديوغال" (اسم أمازيغي ومعناه بالعربية: عندما يعود)، كما أصدر ثاني عمل فني بعنوان "أحلام الريح" في 1978، ثم ألبوم "سي سليمان" في 1981، ثم ألبوم "ساليمو" في 1985.
وفي 2001، حقق عبر "غورايا" عمله المشترك مع الموسيقي الجزائري صافي بوتلة نجاحا باهرا داخل الجزائر وفرنسا ومختلف الدول الأوروبية، بحسب موقع "هسبريس".
كما اشتغل الراحل في مجال السينما، من خلال إخراجه سنة 2012 لفيلم قصير عنونه بـ"المقعد العمومي"، نال عبره عدّة جوائز، وألف أيضا الموسيقى التصويرية لعدة أفلام روائية ووثائقية، وظهر كممثل في أكثر من 10 أفلام جزائرية وفرنسية.
ونعى وزير الثقافة عز الدين مهيوبي علام قائلا: "تلقيت الآن من الفنان الجزائري المغترب صافي بوتلة خبرا محزنا.. وفاة الفنان الجزائري الكبير جمال علام".
وأضاف ميهوبي: "انتقل إلى جوار ربه بعد معاناة طويلة مع المرض، في أحد مستشفيات باريس عن 71 عاما"، متابعا بالقول "بهذه المناسبة الأليمة نعزي أنفسنا وعائلة الفقيد والأسرة الثقافية".