حظر الاتحاد الأوروبي استخدام مصابيح "الهالوجين" ابتداء من الأول من سبتمبر المقبل، ليتم استبدالها بمصابيح "LED"، في محاولة لتفوفير خفض الانبعاثات المضرة بالبيئة، وفواتير الكهرباء.
وسيتم التخلص من مصابيح الهالوجين بشكل تدريجي، إذ لا يزال من الممكن بيع المخزون المتبقي منها، وسيتم إعفاء الكبسولات والمصابيح ذات الجهد المنخفض المستخدمة في "ضوء الفرن".
ومصباح الهالوجين، ويعرف أيضا بالمصباح الكوارتز، نوع من المصابيح المتوهجة يحتوي على غاز الهالوجين، ويكون الضوء ناصعا، لكنه يولد حرارة، وقد بدأ العمل بنماذجه الأولى منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر.
وتستهلك مصابيح LED طاقة أقل 5 مرات من مصابيح الهالوجين، كما أن التخلص التدريجي منها سيمنع أكثر من 15 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويا، وهو ما يعادل استهلاك البرتغال السنوي للكهرباء، حسب ما ذكر موقع "غارديان".
وتقدر شركة "فيليبس" المصنعة لمصابيح الإنارة، أن الناس سيتمكنون من توفير نحو 112 جنيها إسترلينيا سنويا بفضل هذا التحول، نظرا لأن مصابيح LED تستمر لفترة أطول بكثير من الهالوجين وتستخدم طاقة أقل.
وبالرغم من ذلك، فإن هذه الخطوة لاقت اعتراضا من البعض، إذ قال المتحدث باسم الطاقة في البرلمان الأوروبي جوناثان بولوك: "إن محاولة الاتحاد الأوروبي حظر مصابيح الهالوجين أمر خاطئ، لأن المستهلكين سيعانون ماليا، والأكثر فقرا هم الأكثر معاناة من مثل هذه السياسات".
وأضاف: "يجب أن يتمتع العملاء بحرية اختيار مصابيحهم، ولا ينبغي أن يفرضها الاتحاد الأوروبي".
من جانبه، رد مدير المنتجات في صندوق توفير الطاقة، ستيوارت موير، على تلك التصريحات بالقول إن تكلفة شراء مصباح الهالوجين الواحد تعد أقل من تكلفة مصباح LED، لكن الأمر بمثابة "اقتصاد مزيف".
وتابع: "قد يكون شراء مصباح الهالوجين أرخص في المقام الأول، لكن تكاليف الكهرباء ستكون أكثر كلفة، في حين أن مصباح LED سيسد ثمن تكلفته خلال عام واحد".
كما أوضح أن مصابيح الهالوجين تستمر لمدة عامين فقط في المتوسط، مقارنة مع مصابيح LED التي تتراوح أعمارها بين 15 إلى 20 سنة.
ويحتوي المنزل البريطاني في المتوسط على 10 مصابيح هالوجين، ويستخدم كل مصباح كهربائي لمدة ثلاث ساعات في اليوم، وفقا للأرقام الحكومية لعام 2012.