حين اكتشف علماء الآثار في مصر، قبل 3 أسابيع، تابوتا ضخما من الغرانيت الأسود، ساد عند البعض خوف من احتمال أن يتسبب فتحه في "لعنة مروعة"، لكن مياه الصرف الصحي التي تسربت إلى داخله قد تحول هذه اللعنة إلى مستقبل مشرق حسب ما يعتقد آخرون.
وقالت وزارة الآثار المصرية، الخميس الماضي، إنها وجدت هياكل عظمية وليست مومياوات ملكية، داخل التابوت الأثري الذي يعود إلى عصر البطالمة، والذي عثر عليه بالصدفة في مدينة الإسكندرية، شمالي البلاد.
ففي الداخل، عثر المتخصصون على 3 هياكل عظمية ومياه صرف حمراء اللون وتميل إلى اللون البني، التي على ما يبدو كانت سببا في رائحة كريهة لا تطاق تلتصق بالمومياوات.
لكن أحد المهتمين بالكشف المصري الحديث غير راض عن ترك مياه الهياكل العظمية دون شربها! فقد أطلق إينيس ماكيندريك، منتج ألعاب فيديو من بلدة غيلدفورد الإنجليزية، عريضة للسماح بشرب المحتوى السائل المتحلل.
وكتب ماكيندريك إلى "ملك الهياكل العظمية، مصر"، قائلا: "نحن بحاجة لشرب السائل الأحمر من التابوت المظلم الملعون في شكل مشروب طاقة، حتى نقدَر القوة، ونموت في النهاية".
وسرعان ما جذبت عريضة ماكيندريك آلاف المساندين لفكرته بشرب مياه الهياكل المكتشفة، إلى أن وصلوا حتى اللحظة إلى 16 ألفا.
ونشر ماكيندريك العريضة على حسابه على تويتر الذي يحظى بمتابعة 21 ألف مستخدم، حيث استجاب لدعوته الآلاف من متابعيه.
وتحدث إلى صحيفة "مترو" البريطانية، قائلا: "اكتشاف التابوت الأسود في الإسكندرية أثار الاهتمام في جميع أنحاء العالم، وأصبح رمزا للأمل بين الأصدقاء. هذه فرصة لتصوير مستقبل أكثر إشراقا وتفاؤلا لنا على يد آلهة مصرية خالدة".
ويرى ماكيندريك أن فتح التابوت ينعكس على البشر من خلال قدرتهم على التحكم والسيطرة بشكل أفضل، في ظل المناخ السياسي والمالي الحالي.
وأضاف "شعر الكثيرون بالإحباط عند إعلان محتويات التابوت، رغم أن الهياكل العظمية رائعة جدا بطبيعتها. ومع ذلك، لا يزال لدي الأمل، وأعتقد اعتقادا عميقا بضرورة تناول عصير الهياكل العظمية في شكل مشروب طاقة".
وتابع "يسعدني جدا أن أرى آخرين يدعمون العريضة، ويشتركون في مهمتي في وضع نهاية لجميع الأمور (السيئة والمظلمة) بسرعة (بشرب المحتوى السائل)".