اعتاد صناع ومستوردو الفوانيس في مصر اختيار إحدى الشخصيات المشهورة والمحبوبة لإطلاق اسمه، ووضع صورته على فوانيس رمضان، لاستثمار شعبيته في ترويج هذا المنتج الموسمي، وتحقيق نسبة مبيعات مرتفعة. وجاء هذا العام بشخصية نجم كرة القدم محمد صلاح.
وكانت 6 سنوات من التألق في الملاعب الأوربية كافية لإطلاق اسم نجم الكرة المصري محمد صلاح على فانوس رمضان هذا العام الذي اجتاح الأسواق المصرية، تماما كما اجتاحت شعبية صلاح قلوب المصريين.
ويؤكد بعض تجار لعب الأطفال "إقبالا لافتا على اقتناء فانوس محمد صلاح في الأيام الأولى لظهوره بالأسواق" رغم ارتفاع سعره الذي يتراوح بين 5 دولارات و15 دولارا للفانوس الواحد.
وتتنوع أشكال فوانيس محمد صلاح بين الفانوس الخشبي المصنع محليا والمطبوع عليه صورة صلاح، والفانوس المستورد المصنع من البلاستيك والمصمم على هيئة صلاح مرتديا قميص منتخب مصر الأحمر.
ورغم استمرار سريان قرار حظر استيراد فوانيس رمضان باعتبارها سلعة ذات طابع تراثي، الصادر عن وزارة التجارة والصناعة المصرية عام 2015، تدخل الفوانيس صينية الصنع السوق المصرية تحت مسمى "لعب أطفال".
ويقول نائب رئيس شعبة لعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية بركات صفا إن صورة صلاح لو وضعت على أي منتج من شأنها أن تحقق رواجا ونجاحا كبيرين، لما يتمتع به من شعبية جارفة، مضيفا أن فانوس صلاح الأكثر مبيعا هذا العام مقارنة بأنواع فوانيس أخرى.
ويعد اقتناء فانوس رمضان تقليدا مصريا راسخا منذ القرن الـ 10 الميلادي، يحرص عليه الكبار والصغار، ولا تكاد تخلو شرفات المنازل وواجهات المحال التجارية من فانوس كبير مضيئ طوال شهر رمضان .
وولد صلاح عام 1992 في قرية نجريج بمحافظة الغربية، وبدأ مسيرته الكروية في الـ 16 من عمره بنادي المقاولون العرب.
وبدأ مشواره الاحترافي في الـ20 من عمره بنادي بازل السويسري والذي انطلق منه إلى تشيلسي الإنجليزي ثم فيورينتينا وروما الإيطاليين وأخيرا ليفربول الإنجليزي الذي يقدم معه مستويات وعروض مبهرة أهلته لحصد جوائز عدة أبرزها أفضل لاعب أفريقي.