ترك السائح البريطاني، الذي اختفى في صحراء النقب، صفحات ممزقة من الكتاب المقدس، مما جعل عناصر فرق البحث يعتقدون أن المفقود يعاني من حالة نفسية تعرف بـ"متلازمة القدس".
وقالت صحيفة "تلغراف" إن أوليفر مكافي، البالغ من العمر 29 عاما، اختفى في أواخر نوفمبر بينما كان في صحراء النقب جنوبي "إسرائيل".
وكان يعتقد في البداية أن مكافي، وهو مسيحي، فقد الاتصال بأصدقائه وسط الصحراء، إلا أن القرائن الأخيرة جعلت من السلطات الإسرائيلية تؤكد أنه "اختار من تلقاء نفسه أن يختفي في الصحراء".
واكتشف فريق البحث في الشرطة الإسرائيلية عددا من الصفحات الممزقة من الكتاب المقدس، تركها السائح البريطاني فوق الصخور الموجودة في المنطقة التي شوهد فيها آخر مرة.
وذكرت بعض الصفحات التي جرى العثور عليها قصة "صوم يسوع في الصحراء لمدة 40 يوما و40 ليلة."
وحاول الباحثون ربط هذه القصة بقضية اختفاء مكافي، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي شيء.
وقال راز أربل، أحد قادة فريق البحث "عثرنا أيضا على أحذيته وآلة تصويره ومحفظته.. لكننا لم نعثر على هاتفه أو جواز سفره".
ويعاني بعض زوار القدس من حالات كثيرة تؤثر في نفسياتهم ومشاعرهم، وشاع الحديث في نهاية القرن الماضي عن حالة سميت "متلازمة القدس" مع كثرة انهيار الزائرين من خارج المدينة المقدسة وتحويلهم إلى عيادات الطب النفسي.
وروى كثير من الأشخاص، الذين زاروا القدس للمرة الأولى، كيف انهاروا نفسيا وانخرط بعضهم في البكاء لفترات طويلة وتطلب الأمر أياما قليلة ليستعيدوا رباطة جأشهم.
وتنقسم متلازمة القدس إلى 3 أنواع رئيسية: 1-تلازمها مع مرض نفسي سابق لدى الزائر. 2- تلازمها مع مرض نفسي ومضاعفة أعراضه. 3- حدوثها لدى أصحاء عاديين لم يعانوا من أي أمراض نفسية.