تمكن عالم آثار أسترالي من كشف غموض تكوينات مثيرة للتساؤل في صحراء المملكة العربية السعودية، بعدما دعاه مسؤولون سعوديون لمتابعة قريبة لتحقيق بدأه عبر الأقمار الصناعية للتصميمات العتيقة في الصحراء.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن عالم الآثار ديفيد كيندي وصفه لنحو 400 بوابة حجرية بأنها "مثيرة للذهول تماما. من ارتفاع 500 قدم، يمكنك رؤية التفاصيل الحيوية لتلك الهياكل التي لم تكن واضحة المعالم في صور برنامج غوغل إيرث".
وذكرت الصحيفة أن كينيدي استطاع على مدى ثلاثة أيام، التقاط أكثر من 6 آلاف صورة جوية تكشف النقاب عن "العجائب الحجرية العتيقة".
ووجد كينيدي أن أغلب التكوينات الحجرية عبارة عن حقول من البازلت المعروفة باسم "الحرات"، التي تكونت من مسارات الحمم البركانية الجافة التي تلتوي وتتحول مثل الثعابين منزلقة عبر الصحراء الداكنة، بحسب الصحيفة.
واكتشف كينيدي 200 موقع من الجو في منطقة "حرات خيبر" و"حرات عويرض".
و"تنوعت الهياكل التي لاحظها من حيث الأشكال والأحجام، التي وصفها بالبوابات، والطائرات الورقية، والمثلثات، وعيون الثيران، وثقوب المفاتيح"، بحسب الصحيفة.
وخلص العالم الأسكتلندي إلى أن هذه الهياكل لم تتكون بشكل عشوائي، قائلا إنها "أكثر تعقيدا على ما تبدو عليه في غوغل إيرث".
وتمتد بعض البوابات لأكثر من ألف قدم طولا و250 قدما عرضا، فيما يشتبه كينيدي بأنها تعود إلى 9 آلاف عام مضت، وقد تكون استخدمت لأغراض الزراعة.
وبحسب الصحيفة، يعتقد علماء الآثار ابأن هذه الأشكال استخدمت كمصائد صحراوية لاستدراج الغزلان.
وقال الدكتور كيندي إنه أصيب بالذهول للاستقامة الشديدة التي كانت عليها أضلاع المثلثات وثقوب المفاتيح، كما لو أن الناس الذين صنعوها قد تخيروا الحجارة المسطحة بدلا من الصخور العشوائية.
واعتبر علماء آثار لم يشاركوا في الرحلة أنها "خطوة إلى الأمام في إظهار التاريخ العتيق الغني والمعقد في شبه الجزيرة العربية"، بحسب الصحيفة.