في مشهد بدا قبل أسابيع أفرب إلى المستحيلات، اقتيد رئيس مجموعة سامسونغ لي جاي يونغ، السبت، موثق اليدين بحبل أبيض، لاستجوابه أمام سلطات كوريا الجنوبية بعد أن أمضى ليلة في حبس انفرادي.
وكان لي جاي يونغ رئيس مجموعة "سامسونغ" قد ألقي القبض عليه الجمعة، فيما يتعلق باتهامات بأنه لعب دورا في فضيحة فساد أدت إلى اتخاذ قرار بمساءلة رئيسة البلاد باك جون هاي تمهيدا لعزلها.
ويقدر صافي ثروة لي البالغ من العمر 48 عاما، الذي يرأس أكبر شركة في العالم للهواتف الذكية وشاشات العرض التلفزيوني ورقائق الذاكرة، بنحو 6.2 مليار دولار.
ووصل لي إلى مكتب الادعاء حوالي الساعة 2:20 ظهرا (05:20 بتوقيت غرينتش) حليق الذقن وبلا أي تعبيرات ظاهرة. وكان يرتدي بذلة داكنة وقميصا أبيض بلا رابطة عنق بينما كان مسؤولون يقتادونه من حافلة صغيرة تابعة لوزارة العدل.
ويتهم مكتب المدعي الخاص لي بتقديم رشوة لصديقة مقربة من الرئيسة مقابل مزايا حكومية تتيح له السيطرة على المجموعة. وقال المكتب الجمعة إنه سيوجه له اتهامات تشمل الرشوة والاحتيال وإخفاء أصول في الخارج والحنث باليمين.
وقضى لي الليلة الماضية في حبس انفرادي في مركز سول الذي يقع على مشارف العاصمة.
وقال لي كيو-تشول المتحدث باسم الادعاء الخاص أمس إن المسؤولين يعملون على استكمال النقاط المنقوصة في تحقيقهم في القضية لكنه لم يذكر تفاصيل.
ورغم أنه من غير المتوقع أن يعطل احتجاز لي العمليات اليومية في شركات سامسونغ التي يديرها مديرون على قدر عال من الاحترافية، يقول خبراء إن هذا قد يعرقل عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية في أكبر مجموعة شركات في كوريا الجنوبية، جسب ما نقلت "رويترز".
وتمر المجموعة حاليا بعملية إعادة هيكلة لتمهيد السبيل أمام سيطرة لي عليها، بعد عجز أبيه عن إدارة العمل إثر إصابته بأزمة قلبية في 2014.