في حديقة مترامية الأطراف، بمنزل في القاهرة، توجد بقايا نباتات وحيوانات متحجرة، كانت تدب فيها الروح، قبل ملايين السنين. صاحب المتحف وهو جيولوجي داوم على جمع صخور وحفريات ومعادن، منذ عقود.
ويعرض الجيولوجي محمد الجزار حاليا حصيلة ما جمعه في منزله. ومعظم الأشياء المعروضة في الحديقة جمعها أثناء رحلات بحثية.
ويفتح الجزار منزله حاليا للجمهور، ليشاهدوا تلك الحفريات والصخور القديمة، التي تزيد على خمسمائة قطعة. وهو يوفر جولات مجانية في منزله، حيث يعرِف الناس بمجموعته الكبيرة من الحفريات والصخور. ويقول إنه يرغب في أن يصبح منزله مركزا تعليميا حيث يتوافد عليه حتى الآن، زوار محليون وأجانب، للتجول ومشاهدة ما فيه من حفريات وصخور.
وقال الجزار إنه استلهم فكرة تحويل منزله إلى متحف، بعد زياراته لأماكن مشابهة، في المكسيك والبرازيل وروسيا. ومن بين ما في حوزة الجزار حفرية تسمى تريلوبيت، وهي عبارة عن مفصليات لأرجل بحرية منقرضة.
ويأمل أن يتمكن من الاستمرار في زيادتها، مع متابعة دراساته الخاصة بالأرض، والبحث عن مزيد من عينات الصخور والحفريات، خلال جولات مقبلة.
ويرغب العالم المصري، مع افتتاح المتحف المصري الكبير قريبا، في ضم قسم خاص بالحفريات، يُعرض فيه التراث المصري.