خطت الصين خطوة جديدة نحو اللحاق بالقوّتين الفضائيتين على مستوى العالم أميركا وروسيا، وأطلقت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، مركبتها الفضائية "شنتشو 11" وعلى متنها رائدا فضاء سيبقيان شهرا على متن مختبر فضائي تجريبي.
ويأتي إطلاق مركبة الفضاء الصينية كجزء من خطة أوسع تهدف لأن يكون للصين محطة فضائية مأهولة بشكل دائم بحلول 2022. وذلك على غرار محطة الفضاء الدولية التي يستخدمها الأميركيون والروس.
وأطلق صاروخ "لونج مارش" المركبة "شنتشو 11" في الساعة 7.30 صباحا بالتوقيت الصيني المحلي من موقع إطلاق ناءٍ في "جيوتشوان" في صحراء "قوبي" في مشاهد بُثت على الهواء في التلفزيون الرسمي.
وستلتحم المركبة مع المختبر الفضائي "تيانغونغ 2" الذي أُرسل للفضاء الشهر الماضي .وقالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية إن تلك ستكون أطول فترة يقضيها رواد فضاء صينيون في الفضاء.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن فان تشانغ لونغ وهو أحد نواب رئيس اللجنة المركزية العسكرية ذات النفوذ التقى مع رائدي الفضاء جينغ هايبنغ وتشين دونغ وتمنى لهما التوفيق.
وقال فان" ستسافرون إلى الفضاء سعيا لتحقيق حلم الفضاء للشعب الصيني .مع كل التدريب العلمي والصارم والاستعداد الرصين والخبرة الكبيرة المتراكمة من مهام سابقة ستنجزون هذه المهمة المجيدة والصعبة .. نتمنى لكم النجاح ونتطلع لعودتكم المظفرة."
وتمثل المهمة التي ستقوم بها "شنتشو 11" ثالث رحلة للفضاء يقوم بها جينغ الذي سيقود هذه المهمة ويحتفل بعيد ميلاده الخمسين في الفضاء.
وقضى ثلاثة رواد فضاء صينيون 15 يوما في الفضاء، والتحموا مع المختبر الفضائي "تيانقونغ 1" في 2013 .
ويعد تحقيق تقدم في برنامج الفضاء الصيني أحد أولويات الصين وقد دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الصين إلى توطيد نفسها كقوة فضائية.
وسلطت وزارة الدفاع الأميركية الضوء على قدرات الصين المتزايدة في مجال الفضاء، قائلة إنها تنتهج أنشطة تهدف إلى منع خصومها من استخدام إمكاناتهم الفضائية في أي أزمة.
وتعمل الصين على تطوير برنامجها الفضائي لأغراض عسكرية وتجارية وعلمية ولكنها مازالت تحاول اللحاق بالقوتين الفضائيتين الراسختين الولايات المتحدة وروسيا.