تسلق باحثون في مجال الحفاظ على البيئة شجرة سَروْ بوسط فلوريدا عمرها 2000 عام، تماثل في ارتفاعها بناية من تسعة طوابق في تجربة تهدف إلى إعادة زرع غابات تضم أقدم الأشجار في العالم.
وبعد أن نزع الباحثون أجزاء من أعلى قمة بالشجرة المسماة (ليديليبرتي) وضعوها في كيس من الثلج، شحنوها إلى مشتل في شمال ولاية ميشيغان.
ويهدف منظمو التجربة إلى استنبات هذه القلامات لزراعة أشجار متماثلة وراثيا يعاد زرعها في مواقع أخرى بفلوريدا في محاولة لاستنباط غابة جديدة من أشجار السرو العتيقة، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
ويقوم المنظمون بمشروعات مماثلة في منطقة شمال غرب المحيط الهادي وإيرلندا وإنجلترا للحفاظ على أنسال أفضل عينات الأشجار العتيقة التي صمدت في التجربة وأمكن استنباتها.
وقال ديفيد ميلارك المؤسس المشارك للمجموعة التي تهدف إلى استنبات غابات جديدة من 200 فسيلة من الأشجار الصغيرة: "لو سألت أحدا منا لماذا نقوم بذلك لقال لك إنها لأحفادنا".
وقال إن 98 % من الغابات الطبيعية العتيقة بالولايات المتحدة التي ظلت قائمة 120 عاما على الأقل قد دمرت.
وسيكون هذا تقريبا مصير شجرة (ليدي ليبرتي) وشجرة شقيقة لها تسمى (سناتور) ترجع كل منها إلى 3500 عام ويبلغ ارتفاع الشجرة 118قدما قبل احتراقها بفعل فاعل عام 2012 .