كشفت تقارير صحفية أميركية عن تضاعف سرقات الهواتف الذكية في الولايات المتحدة خلال عام 2013.
وكانت مجلة "Consumer Reports"، المهتمة بشؤون المستهلكين في أميركا، أوضحت أن عام 2013 شهد سرقة 3.1 مليون هاتف من أصحابها، بعد أن كان العدد 1.6 مليون هاتف فقط في عام 2012.
كما أن عدد الهواتف الذكية المفقودة، التي أضاعها أصحابها، زاد في نفس الفترة من 1.2 مليون جهاز، إلى 1.4 مليونا في عام 2013.
وأجرت المجلة المتخصصة استطلاعا للآراء بشأن ظاهرة سرقة وضياع الهواتف الذكية، وأكدت أن الزيادة في معدل السرقات وضياع الهواتف تزامنت مع ارتفاع وعي أصحابها بأهمية حماية بياناتهم.
ومن بين أكثر من 3 آلاف شخص حاورتهم المجلة، فإن 26% أكدوا على حماية بياناتهم عبر كلمات المرور، بينما أوضح 36% أنهم يفضلون الاحتفاظ بنسخة احتياطية من البيانات على أجهزتهم المنزلية، أو عبر خدمات تخزين البيانات على الإنترنت.
وفي حين أوضح 7% من المشاركين بالاستطلاع أنهم استخدموا أساليب إضافية لحماية البيانات، على غرار أدوات تشفير البيانات، فإن 34% من الأشخاص أكدوا أنهم لا يحرصون على استخدام أي وسيلة على الإطلاق لحماية بياناتهم.
يشار إلى أن أغلب الهواتف الذكية يتضمن بالفعل خصائص لحماية بيانات المستخدم، إلا أن الشركات المصنعة الكبرى اتفقت على تضمين "مفاتيح حماية" للهواتف الذكية، يمكن من خلالها للمستخدم حماية جهازه عن بعد في حال سرقته، من خلال مسح البيانات أو وضع كلمة مرور جديدة، أو حتى إجبار الهاتف على الاتصال برقم الشرطة فقط، مع إمكانية استعادة البيانات في حال عودة الهاتف لصاحبه.
ويتوقع المراقبون أن تساهم هذه المفاتيح "المفترضة" في التقليل من السرقات، علما أن الشركات الكبرى مثل سامسونغ وأبل ومايكروسوفت وغوغل ونوكيا ستبدأ في تطبيقها على الهواتف المباعة في الولايات المتحدة بعد يوليو 2015.