نجحت الصين في تحقيق خطوة أخرى من "حلمها الفضائي"، وذلك حين أطلقت، فجر الاثنين، أول مركبة إلى القمر حاملة مسبارا استكشافيا يتم التحكم به عن بعد يدعى "أرنب اليشم (يوتيو)".
وانطلق المسبار القمري "تشانغ أي.3" الذي يحمل يوتيو على متن صاروخ محسن من طراز "لونغ مارش- 3B" من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في إقليم سيشوان بجنوب غرب الصين.
وعرض التلفزيون الرسمي الصيني بثا مباشرا لإطلاق الصاروخ" إذ تشكل مهمة "تشانغ أي.3" مرحلة مهمة في برنامج غزو الفضاء الصيني الذي تنفذه بكين بتأخر كبير عن واشنطن وموسكو.
ويقول الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إنه يريد أن ترسخ الصين نفسها كقوة كبرى في مجال الفضاء، ومنحت المهمة الصينيين شعورا بالفخر على نطاق واسع ببراعة بلدهم التنكولوجية المتنامية.
وإذا سارت الأمور على ما يرام فستجري المركبة فحوصا جيولوجية، وتبحث عن موارد طبيعية بعد وصول المسبار إلى القمر في منتصف ديسمبر، كأول مركبة فضائية صينية تهبط بسلاسة على سطح خارج الأرض.
و"أرنب اليشم" مسبار قمري مجهز بستة عجلات ويشير اسمه إلى الميثولوجيا الصينية. وبحسب الأسطورة فإن "الأرنب القمري" يقيم على القمر حيث يطحن أكسير الخلود في جرنه.
يشار إلى أن الصين أطلقت في عام 2007 أول مسبار للدوران حول القمر أطلق عليه تشانغ اه-1 وهو اسم آلهة للقمر. والتقط ذلك المسبار صورا لسطح القمر وحلل توزيع العناصر.
كما أكمل الصينيون بنجاح أحدث مهمة فضاء مأهولة في يونيو الماضي عندما أمضى ثلاثة رواد فضاء 15 يوما في مدار، والتحموا مع مختبر فضائي تجريبي في إطار مساع لبناء محطة فضائية جاهزة للعمل بحلول عام 2020.