اكتشف العلماء قنديل بحر من فصيلة "توريتوبسيس" يتمتع بقدرات عجيبة تجعله الحي الذي لايموت، فهو قادر على تجديد خلاياه بحيث يعود إلى مرحلة الشباب على الدوام فلاتكون لديه مرحلة شيخوخة تنتهي بالموت، فعمره لاحدود له.
ومن المعروف أن قناديل البحر تمر بمرحلتين من النمو حيث أنها تمر بفترة ما قبل النضوج ثم النضوج حين يستطيع هذا القنديل التكاثر وإنتاج قناديل بحر أخرى ثم الموت.
إلا أن الأمر الاستثنائي لهذه الكائنات الحية أنها تستطيع أن تمر بهذه المرحلة بالعكس، بمعنى أنها مجرد أن تصل لمرحلة البلوغ تستطيع العودة لمرحلة عدم النضوج مرة أخرى، ثم النضوج ثم عدم النضوج وهكذا، لذا لا تصل لمرحلة الشيخوخة أبدا وبالتالي لا تموت "بصورة طبيعية"، حسب صحيفة التلغراف الإنجليزية.
وهذا المخلوق العجيب الذي لا يتجاوز قطره الـ 4 إلى 5 مليميتر، تصنيفه العلمي "هدرواني" و يتكاثر بشكل لا جنسي (أي دون الحاجة إلى وجود ذكر و أنثى) و هو المخلوق الوحيد المعروف حتى الآن بخاصية الرجوع إلى مرحلة ما قبل البلوغ من خلال تطور معين في الخلايا، وهي عملية تحدث بشكل طبيعي عند هذا النوع من قناديل البحر.
ويعيش هذا النوع من قناديل البحر في المياه الاستوائية الدافئة و هو سريع التكاثر والانتشار بشكل استحوذ على اهتمام علماء الحياة المائية الذين أصبحوا يخشون هجوما صامتا لهذا النوع من القناديل لمحيطات العالم، طبعا لأنه لا يموت أو يفنى من تلقاء نفسه (إلا عن طريق مؤثر خارجي).
ويعكف العلماء بشكل كبير على دراسة هذا النوع من المخلوقات المائية وسر عملية "استرجاع الشيخوخة" التي تميزه عن باقي المخلوقات.