تحتضن أديس أبابا معرضا للمنتجات الطبية المزروعة محليا، وخاصة الدوائية المصنعة من الأعشاب ومواد التجميل والعناية بالبشرة وهو المعرض الأول من نوعه للمنتجات الدوائية المصنعة محليا.
وتسعى السلطات الإثيوبية خلال هذا المعرض إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع صناعة الدواء الذي يعتمد في تركيباته على مواد مستخلصة من الأعشاب الطبيعية الطبية.
كما تتطلع الحكومة إلى زيادة حجم إنتاجها المحلي لتحقيق الاعتماد الذاتي في هذا القطاع، من خلال دعم الشركات المصنعة لإجراء الأبحاث اللازمة لتطويره والتقليل من الاعتماد على الدواء المستورد الذي يضع ضغوطا على ميزانية الدولة.
وقال المدير بالصناعات الكيميائية في إثيوبيا، هندسا ديسالين: "هذا المعرض مهم جدا لأنه يخلق تآزرا بين المصنعين والمستخدمين وصانعي السياسات ولذلك يعد استمراره من الضروريات حيث يخلق سوقا لنا بطرق عدة كما يعمل على الترويج لمنتجاتنا الدوائية ومثل هذه المنصات لها دور كبير في تسويق منتجاتنا المحلية".
ووفقا لإحصاءات رسمية تنتج إثيوبيا ما يصل إلى 36 في المئة من حجم حاجتها السنوية للأدوية.. وتعتزم السلطات الإثيوبية زيادة الإنتاج إلى نحو 47 في المئة بحلول الأعوام القليلة المقبلة.
وقالت المنتجة الصيدلانية تقست شملس: "نحن كعاملين في الإنتاج الدوائي نقوم بتصنيع المنتجات الصغيرة والمركبة التي يحتاجها المرضى والمجتمع كذلك".
وأضافت: "هذا المعرض الأول يقوم بالتعريف بالمنتجات المحلية ويعتبر متجرا للإنتاج الخاص بدلا من الحصول عليه من الخارج خاصة وان بلادنا من البلاد منخفضة الدخل مما يساعد في توفير الكثير من المال للبلد فضلا عن اكتساب المعرفة حيث لدينا الكثير من المنتجات التي نستخدمها من الدرجة الصيدلانية لعدد من المشاكل الجلدية وغيرها من الأمراض.
ويخصص المعرض نوافذ للتعريف بالمنتجات الدوائية المصنعة محليا من الأعشاب وكذا مواد التجميل والعناية بالبشرة، كما يمنح في المقابل فرصة لشركات الأدوية الترويج لمنتجاتها.
ويمثل معرض المنتجات الدوائية المصنعة محليا الأول من نوعه في البلاد، لكنه قد لا يكون الأخير بعد أن فتح شهية المستثمرين في صناعة الدواء مع وجود قوة شرائية وقدرة على الابتكار والتصدير من ثاني أكبر بلد افريقي من حيث الكثافة السكانية.