تعددت الظواهر الفلكية التي شهدناها هذا العام، فالبداية كانت بالكسوف النادر في القارة الأميركية الشمالية، ثم تلا ذلك ظاهرة "الشفق القطبي" في نصف الكرة الأرضية الشمالي الناجمة عن العاصفة المغناطيسية القوية التي هبّت أخيرا من الشمس.
ويبدو أننا سنكون على موعد مع ظاهرة نادرة أخرى تُعرف باسم "اصطفاف الكواكب"، ستبدأ في الثالث من يونيو المقبل.
إنها ظاهرة فلكية نادرة الحدوث ربما يراها المرء مرة واحدة في حياته ، حيث تصطف ستة كواكب وهي عطارد والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وراء بعضها ويكون القمر سابعهم.
الاصطفاف ليس حقيقيا إنما يتهيئ لنا في السماء ويستمر حتى أواخر شهر يونيو، ليبدو في بعض الأحيان وكأن هذه الكواكب تلاحق الشمس في حركتها ضمن منظر فريد، وسيختلف ترتيب هذه الكواكب بحسب موقعك على سطح الأرض.
وكالة الفضاء الأميركية ناسا قالت إن أفضل الأوقات لمشاهدة موكب الكواكب سيكون مع شروق الشمس بشرط أن تكون السماء صافية، و في بعض البلدان قد يضطر الناس للاستعانة بتلسكوب للاستمتاع بالمنظر.
العرض المثالي سيكون في التاسع و العشرين من يونيو إذ سيكون منظر الكواكب وراء بعضها أكثر وضوحا.
هذا الحدث الفلكي لن يكون الوحيد في السماء هذه السنة، ففي سبتمبر المقبل سيتمكن الناس في أماكن مختلفة من مشاهدة انفجار نوفا.
نوفا يحدث بعد انفجار بين نجم كبير وآخر صغير يدور حوله ليظهر في سماء الأرض ضوء يستمر أياما عدة ويشبه ضوء نجم الشمال.
البشرية ستشاهد هذا الانفجار للمرة الثالثة منذ اكتشافها في القرن الثامن عشر .