يعتبر عسر الهضم أو (تلبك المعدة) من المشكلات الصحية الشائعة في رمضان، التي يكون سببها تغيير عادات تناول الطعام في رمضان وأوقات الوجبات إضافة لتناول كميات كبيرة من الطعام وبشكل غير تدريجي في حين تكون المعدة فارغة لأكثر من 13 ساعة، ويسبب إمتلائها بالشعور بعدم الراحة.
حيث عرف عسر الهضم بين عامة الناس بتلبك المعدة أو الشعور بالثقل في المعدة، ويمكن أن يصاحب عسر الهضم الألم أو الانزعاج والانتفاخ والشبع المبكر والغثيان والقلس والتجشؤ.
ويؤكد استشاري طب الجهاز الهضمي أحمد جزار، على أهمية التحكم في عسر الهضم خلال شهر رمضان للشعور بالراحة، عبر اتباع عدة نصائح أهمها:
- تناول وجبة متوازنة في فترة ما بين الإفطار والسحور تشمل الألياف والبروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة.
- تجنب الإفراط في تناول الطعام أو استهلاك حصص كبيرة من الأطعمة الغنية بالتوابل أو الزيتية.
- المحافظة على إرتواء الجسم بشرب الكثير من الماء بين الإفطار والسحور لمنع الجفاف الذي قد يؤدي إلى تفاقم عسر الهضم ومن المهم تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكريات.
- مراقبة أحجام الوجبات وضرورة التنبه لهذا الأمر لتجنب الإفراط في تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى عسر الهضم، كما يجب تناول الطعام ببطء وتذوق الطعام للمساعدة على الهضم.
- اختيار الأطعمة المغذية وتضمين الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان في الوجبات.
- تجنب الأطعمة المقلية والدهنية والمصنعة لأنها يمكن أن تساهم في عسر الهضم.
- ممارسة أي نشاط بدني خفيفً بعد الإفطار للمساعدة في عملية الهضم وتجنب ممارسة التمارين الرياضية المكثفة مباشرة بعد تناول الطعام.
ويوضح جزار، أن التوتر يمكن أن يساهم في تفاقم مشكلة عسر الهضم، لذلك يجب السيطرة على التوتر ويكون ذلك بممارسة تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو التمارين الخفيفة لتقليل مستويات التوتر، أما في حال كان الشخص يعاني من أعراض عسر الهضم المستمرة أو الشديدة خلال شهر رمضان، فمن المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين لحالته.