قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إن رحلة عودتِه من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض تخللتها تحديات ديناميكية حيث بلغت درجة حرارة مركبته أثناء اختراقها المجال الجوي للأرض 1900 درجة مئوية.
وأضاف النيادي في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" أن رحلتَه تُعد جُزءا من التدريب لخوض مهامّ مُستقبلية أبعد من محطة الفضاء الدولية.
وفيما يلي أبرز ما جاء في حديث النيادي:
- نفسيا كنت جاهزا للحظة الانطلاق، وعشت حالة من الترقب والاستعداد لاحتمالية فشل الانطلاق خلال الدقائق الثمانية الأولى حتى الوصول إلى الفضاء.
- كنا متدربين على ردود الفعل المناسبة لكل الحالات.
- في الهبوط كنا متحمسين للعودة إلى كوكب الأرض، كنا متأهبين لمعالجة أي حدث طارئ.
- العلماء يراقبون ردة فعل رواد الفضاء، مع وجود اختلافات فردية فلن يشعر الجميع بنفس الحالة في الفضاء، لكل رائد فضاء تجربة شخصية في التأقلم مع الحياة في الفضاء.
- الصور التي التقطناها مع فريق العمل كانت تدل على عمق العلاقة التي تربطنا، أردنا إرسال رسالة إيجابية للعالم بأننا في الفضاء أخوة ونعمل لهدف سامي.
- السير في الفضاء يحتاج إلى قوة السواعد للحركة ورياضة الجوجيتسو كانت أساسية، ساعدتني بشكل كبير في مهمة السير في الفضاء ومهامي الأخرى في المحطة.
- الحياة الروتينية ورائحة الطبيعة هي ما اشتقت لها وأنا في المحطة الفضائية.
- عائلتي أحد أسباب نجاحي ومساهمتهم تستحق الثناء.
- مهمة السير في الفضاء لن تكون المهمة الأخيرة للعرب بل هي البداية فقط.
- المهام المستقبلية إلى القمر تحتاج للعامل النفسي ورواد الفضاء يخضعون لتجارب عملية تساعدهم على خوض هذه المهام.
- رحلتي هذه كانت جزءا من التدريب لخوض مهام مستقبلية أبعد عن محطة الفضاء الدولية.
- مشروع "أرتميس" واعد ولا يزال العالم يبحث عن تقنيات تذهب بنا إلى تجارب عملية أكبر في الفضاء.
- إذا سنحت لي الفرصة لخوض مهمة فضائية إلى القمر فسأكون مستعدا لها.
ونجح النيادي في إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب "طموح زايد 2"، التي امتدت 6 أشهر.
وأجرى النيادي 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشر وتحسين حياتهم، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة "السير في الفضاء" خارج محطة الفضاء الدولية استمرت نحو 7 ساعات.
وكان النيادي قد انطلق في مهمته إلى محطة الفضاء الدولية في 3 مارس الماضي، على متن المركبة الفضائية دراغون، برفقة فريق crew - 6، ليمضي نحو 180 يوما في الفضاء عاد بعدها بسلام إلى الأرض في 4 سبتمبر الجاري.
وخضع النيادي لرحلة تأهيل ومراقبة طبية في الولايات المتحدة، عقب عودته من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية.