قالت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا دافيس، إن ارتفاع ضغط الدم في الثلاثينيات من العمر، مرتبط بسوء صحة الدماغ في سن الخامسة والسبعين، خاصة عند الذكور.
وارتفاع ضغط الدم يحدث عندما يزيد عن المعدل الطبيعي، وهو أقل من 130/80 مم زئبق. وهو منتشر بشكل كبير، ويؤدي إهماله إلى مشكلات صحية أكبر تصل إلى حد الجلطات.
كيف تمت الدراسة؟
- قارن البحث، الذي نُشر في JAMA Network Open، فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما ولديهم ضغط دم مرتفع، مع أولئك الذين لديهم ضغط دم طبيعي، في نفس السن.
- نظر الباحثون في بيانات 427 مشاركا في دراسات سابقة، من Kaiser Healthy Aging and Diverse Life Experiences ، وAfrican American Study of Healthy Aging.
- زودت تلك الدراسات الباحثين ببيانات صحية بين عامي 1964 و1985، لمجموعة متنوعة من كبار السن، من الآسيويين واللاتينيين والبيض وذوي الأصول الإفريقية.
- ركز الباحثون على قراءتين لضغط الدم، عندما كان المشاركون بين سن 30 إلى 40.
- سمح لهم ذلك بتحديد ما إذا كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو دخلوا في مرحلة ارتفاع ضغط الدم، أو أن ضغط الدم لديهم كان طبيعيا في مرحلة الشباب.
النتائج
- مقارنة بالمشاركين الذين يعانون من ضغط الدم الطبيعي، أظهرت فحوصات الدماغ لأولئك الذين ينتقلون إلى ارتفاع ضغط الدم أو الذين لديهم بالفعل ضغط دم مرتفع، انخفاض حجم المادة الرمادية الدماغية وحجم القشرة الأمامية والتباين الجزئي (مقياس لترابط الدماغ).
- الباحثون وجدوا أنه لدى مجموعة ضغط الدم المرتفع حجوم دماغية أقل بكثير، فيما كانت سلامة المادة البيضاء لديهم أسوأ. وكلا العاملين مرتبطان بالخرف.
- أظهر البحث أيضا أن التغيرات السلبية في الدماغ، في بعض المناطق - مثل انخفاض حجم المادة الرمادية وحجم القشرة الأمامية - كانت أقوى لدى الرجال.
- وأشار إلى أن الاختلافات قد تكون مرتبطة بالفوائد الوقائية لهرمون الإستروجين لدى النساء، قبل انقطاع الطمث.
ماذا قال الباحثون؟
- المؤلفة المشاركة في الدراسة، كريستين جورج: "إن علاج الخرف محدود للغاية، لذا فإن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل، والعوامل الوقائية على مدار الحياة، أمر أساسي لتقليل عبء المرض".
- كريستين جورج: "ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر شائع بشكل لا يصدق ويمكن علاجه، مرتبط بالخرف. وتشير هذه الدراسة إلى أن حالة ارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ المبكرة، مهمة لصحة الدماغ بعد عقود".
- كبيرة مؤلفي الدراسة، راشيل ويتمر، قالت: "توضح هذه الدراسة حقا أهمية عوامل الخطر على الحياة المبكرة ، وأنه لكي تتقدم في العمر بشكل جيد، عليك أن تعتني بنفسك طوال الحياة - صحة القلب هي صحة الدماغ".
- ويتمر: "نحن متحمسون لأن نكون قادرين على متابعة هؤلاء المشاركين واكتشاف المزيد حول ما يمكن أن يفعله المرء في الحياة المبكرة لتهيئة نفسك لشيخوخة دماغية صحية في أواخر العمر".
وتنضم الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن عوامل الخطر القلبية الوعائية في سن الرشد، تضر بصحة الدماغ في أواخر العمر.
يشار إلى أن الباحثين لاحظوا أنه نظرا لحجم العينة، لم يتمكنوا من فحص الاختلافات العرقية والإثنية، وأوصوا بتفسير النتائج المتعلقة بالاختلافات بين الجنسين بحذر.