يمر العالم بفصل شتاء يوصف بـ"الغريب"، وسط مخاوف من أن تتفاقم تبعات تغير المناخ في المستقبل القريب، وربما تحتاج البشرية إلى دفع ثمن باهظ في حال لم تتحرك، بشكل عاجل، لأجل احتواء الأزمة.
وتساقطت الثلوج على موقع هوليود الشهير في لوس أنجلوس، مؤخرا، في حين تم تسجيل حرارة قياسية في اليوم نفسه بالعاصمة واشنطن.
وبحسب موقع منتدى الاقتصاد العالمي، فإن هذه الفروق في الطقس داخل الولايات المتحدة، وفي بلدان أخرى كثيرة، جعلت كثيرين يصفون فصل الشتاء الحالي بالغريب وحتى المجنون.
واعتادت مناطق كثيرة أن تعيش شتاء باردا مصحوبا بثلوج وصقيع، لكن الناس فوجئوا في السنة الحالية بفصل أقرب إلى "الدافئ"، في تحول لافت.
ويأتي هذا الشتاء الذي وصف بالغريب، فيما كان العالم قد عاش صيفا حارا للغاية سنة 2022، ولم تسلم مدن معروفة باعتدال الحرارة من القيض.
ولا يقف اضطراب الحرارة عند الولايات المتحدة، فشهر يناير، أظهر أن ارتفاع الحرارة في أوروبا يسير بسرعة مضاعفة مقارنة بما هو مسجل في باقي أرجاء العالم.
ولم تسلم منطقة جنوب آسيا بدورها من اضطرابات المناخ، فالعاصمة الهندية نيودلهي سجلت ثالث أحر يوم من فبراير في مدة تزيد عن نصف قرن.
أما في الصين، فسجلت مناطق في الشمال أقل درجات الحرارة على الإطلاق، في حين سجلت مدن جنوبي البلد الآسيوي، أعلى درجات الحرارة خلال يناير الماضي.
ويقول خبراء الطقس إن الارتفاع والهبوط الكبيرين في درجة الحرارة، يشيران إلى معضلة الاحتباس الحراري بشكل عام.