يسجل العالم سنويا أرقاما متزايدة في حالات الوفيات جراء موجات الحر، يدفعها تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أن دراسة حديثة لفتت إلى إمكانية خفض هذه الأرقام بمعدل "الثلث" بمجرد تكثيف زراعة الأشجار في المدن.
وأشارت دراسة نشرت نتائجها في مجلة "ذي لاسنت" إلى أن توسيع الغطاء النباتي في المدن إلى نسبة 30 في المئة، يحقق خفضا لدرجات الحرارة بما يعادل نصف درجة مئوية خلال موجات الحر الصيفية.
وأطلقت الدراسة مصطلح "الجزر الحرارية" على المدن والمناطق التي تُحصي عددا محدودا من الأشجار، في إشارة إلى تمركز الحرارة فيها، إذ يَحُلُ محل التشجير مواد تحتفظ بالحرارة كالإسفلت ومواد البناء.
وحذرت الدراسة من أن تبعات انحسار الغطاء النباتي في المدن يتسبب في مزيد من الأمراض الصحية كقصور القلب وضعف الجهاز التنفسي.
ولفتت الدراسة إلى أن درجات الحرارة المسجلة في المدن صيفا تتجاوز تلك المرصودة في الأرياف بما يُعادل درجة ونصف درجة مئوية.
وختمت الدراسة بالتذكير بأن 75 في المئة من إجمالي السكان أصبحوا يعيشون ضمن مواقع أعلى بدرجة واحدة في سلم الحرارة عن المعدل الطبيعي.
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن المساحات الخضراء تحمل فوائد على الصحة، كخفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والاضطرابات الذهنية، بالإضافة إلى تحسينها الأداء الإدراكي للأطفال.